الفنون الافتراضية في دبي شغف وخيال وابتكار

تحفل دبي، بوجهاتها وبمؤسساتها ومراكزها ومسارحها المتنوعة، بألوان أصالة الفنون البصرية وإبداعاتها الإنسانية والترفيهية، إلى جانب الفنون العصرية الافتراضية التي تحاكي روائع ابتكارات الرقمنة العصرية.

تجمع الفنون في دبي بين التكنولوجيا المتطورة والفن الكلاسيكي والمؤثرات البصرية المذهلة، لتنقل الزوار إلى عوالم متجددة من الأساليب الفنية غير التقليدية من جميع أنحاء العالم.

تطور

وفي سياق تطور عروض الفنون البصرية الرقمية ضمن مساحات مسرحية في إمارة دبي، يقول الفنان كارلوس فالديز الفائز بجائزة التميز التي طرحها معرض فنون العالم في عام 2022: إن دمج الفنون بالتكنولوجيا الرقمية هو استشراف لمستقبل هذا القطاع القائم على الإبداع الإنساني في المقام الأول، والتكنولوجيا الرقمية هي إحدى أهم وسائل العرض الحديث التي تكشف الكثير من جماليات العمل بطرق متعددة، بعيدا عن المفاهيم العابرة والمستهلكة.

جهود

ويضيف كارلوس: أجد نفسي شديد الانبهار بجهود إمارة دبي الرامية إلى حضور الفنون البصرية وإدخالها ضمن نطاق الترفيه المعاصر، كما هو الحال مع مسرح دبي للفنون الرقمية (ToDa)، في سوق مدينة جميرا والذي تبلغ مساحته 1800 متر مربع. ويمثل أضخم فضاء للفنون الرقمية في دبي، من خلال عرض كل الفنون بتقنية 360 درجة.

ويسمح لزواره بتجربة الفن في مساحة غامرة ومتعددة الحواس، إضافة إلى رؤية رموز غير قابلة للاستبدال، الـNFT، في شكل مادي ومعروضة في إطارات رقمية، ضمن المعرض الأول الذي أقيم عام 2020، وأعمال مبدعة لتسعة من أشهر الفنانين في التاريخ، منهم: كلود مونيه، وفنسنت فان جوخ، وبول سيزان. إذ تم ترقيمها وإقرانها بعناصر الوسائط المتعددة، مثل الموسيقى وتستخدم المعارض أحدث المعدات السمعية والبصرية لتحويل الأعمال الفنية إلى تجربة متعددة الحواس، مقرونة بالموسيقى والرسوم المتحركة.

إنجازات

ومن جانب آخر، يقول القيم الفني فيباش بوريشانونت، إن إمارة دبي قد حققت العديد من الإنجازات في مجال انتشار ثقافة الفنون البصرية الرقمية ووجهاتها ومنها بكل تأكيد «إنفينيتي دي لوميير دبي» كونه أكبر مركز للفنون الرقمية في منطقة الخليج العربي بمساحة إجمالية تبلغ 2.700 متر مربع، ويحتضن مجموعة من الأعمال الفنية والثقافية التي يعرضها بأسلوب جديد ومبتكر يعتمد على التكنولوجيا الحديثة بشكل كامل، إذ يقوم بتسليط الضوء على الفنون المعاصرة وأشهر الأعمال الفنية من خلال 130 جهاز عرض ضوئي و58 مكبر صوت، إضافة إلى 3.000 صورة رقمية مذهلة استخدمت فيها تقنيات عالية الوضوح، كما ترتكز عروض المركز على تأثيرات الصور والصوت والإضاءة التي تستخدم كوسائط اتصال مفعمة بالحس والحياة، في صورة بعيدة كلياً عن النمط الكلاسيكي.

خبرات

وأشاد الفنان والتشكيلي هيثم بودي بتجربة الفنون البصرية التفاعلية في دبي وتحديداً «عالم آية» في وافي مول. وأضاف: «عالم آية» يعد اليوم من أهم التجارب الرقمية والترفيهية التي تسابق الزمن وصولاً إلى المستقبل، حيث تختص ببناء وتشغيل معدات التجارب التي يتم دمجها في العالم الرقمي. وهي عبارة عن تجربة للسفر عبر الزمن على مساحة 40.000 قدم مربع مخصصة للمهتمين باستكشاف المستقبل.

وتابع: هي تدعو الزائرين عشاق المغامرة إلى خوض مجال واسع من الخبرات التفاعلية المفعمة بالحيوية عبر 12 منطقة مختلفة لكل منها فكرتها الفريدة وعناصرها التفاعلية. في مشهد القباب وإلى جانب الأعجوبات الكونية والعروض الضوئية الروبوتية المذهلة والتي تنقل الزائرين في أرض الحكايات مستخدمين أحدث تقنيات اللمس التفاعلي في هذه المنطقة الترفيهية.