فوربس: «ألمنتال» يحقق نجاحاً كبيراً في الإمارات

«بوستر» يظهر شخصيات الفيلم - من المصدر
أفاد مقال منشور في مجلة «فوربس» الأمريكية أن فيلم الرسوم المتحركة «ألمنتال» من إنتاج استديوهات «والت ديزني» وشركة «بيكسار»، حقق نجاحاً باهراً في دولة الإمارات، وفيما كانت المراجعات فاترة عالمياً للفيلم في شهر يونيو، فإن المغزى وراء الفيلم والتفصيلات الدقيقة المتضمنة في القصة أحدثا فرقاً في السوق الإماراتي.
وعن هذا النجاح، ينقل المقال عن محلل الصناعة «بوكس اوفيس موجو»، أن الفيلم يتبوأ المركز السابع عشر الأكثر ربحية لشركة «بيكسار» في أنحاء العالم محققاً 480.5 مليون دولار، فيما يحتل المركز الخامس بأعلى إيرادات في الإمارات لفيلم ليس تكملة لـ«بيكسار». وقد حظي بشعبية كبيرة في الإمارات لدرجة أنه حينما يصل إلى منصة البث المباشر «ديزني بلس» سيكون متاحاً باللغة العربية.
وأفاد المقال بأنه حتى كتابة هذه السطور يكون قد حقق الفيلم 2.8 مليون دولار في الإمارات وهو ما قد لا يبدو كثيراً، ولكنه أكثر من المبلغ الذي حققته أفلام «توي ستوري» الثلاثة الأولى و«برايف» و«راتاتوي». والأهم من ذلك أنه لا يزال مستمراً بقوة مع أربعة عروض يومياً في دور السينما الكبرى في دبي على الرغم من صدوره منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
ولا يقتصر نجاح الفيلم على جودة الإنتاج، وفق المقال، إذ تعتمد شركة ديزني ومنافسيها على شركات توزيع لأفلامها الخاصة على الشاشة الكبيرة في الشرق الأوسط.
وتلك كانت تطلق عروضاً ترويجية وتقوم بترتيب عروض مع عدد من الحملات الإعلانية المذهلة لشركة ديزني ومن ذلك مقاطع دعائية مخصصة لأفلام «مارفيل» تم عرضها على برج خليفة في دبي، والترويج لأفلام «حرب النجوم» على شاشات في معرض «ايماجين» في فستيفال سيتي مول ما منحها مظهر عرض عالم الألوان من حديقة ديزني لاند بارك في انهايم.
ويرى المقال أن العروض الترويجية البارزة أسهمت في النمو الهائل لصناعة السينما محلياً، فوفقاً لتقرير صادر عن شركة أوديا الاستشارية كان الشرق الأوسط سوق السينما الأسرع نمواً في العالم على مدار السنوات الأربع حتى 2021. وحققت الإمارات نحو ثلث إيرادات شبابيك التذاكر في المنطقة البالغة 743 مليون دولار في 2019 ما جعلها أكبر سوق في الشرق الأوسط، ولكن هذا انخفض إلى 140 مليون دولار في 2021.
هذا ويعد الشرق الأوسط أحد الأسواق في العالم التي بدأت بافتتاح متاجر ديزني، وفق المقال، إذ حطم عرض الأسد الملك الأرقام القياسية في شباك التذاكر حينما أصبح أسرع مسرحية موسيقية مبيعاً في التاريخ في عرضه الأول في إمارة أبوظبي العام الماضي.
وفي الظاهر يبدو الفيلم الدرامي الكوميدي الرومانسي أنه يدور في قصة حب شخصيتين مركزيتين في مدينة العناصر، الكائن الناري أمبر ونظيره المائي وايد اللذين ينتهي بهما الأمر في العيش معاً في سعادة، ولكن القصة تتضمن أيضاً، موضوع الهجرة إذ ندرك في سياق الفيلم أن عائلة أمبر غادرت أرضها النارية لتعيش جنباً إلى جنب مع قوم الماء، ويتم استخدام صور تم إنشاؤها بوساطة الحاسوب من قبل بيكسار للإضاءة على العناصر، النار والماء والهواء والتربة، في اختلافها وتعاونها.