«التفكير فنياً» تكريم إبداعي لفنانين كتاب من الإمارات

من الأعمال المشاركة - تصوير: يماني العفاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرتكز مفهوم معرض «التفكير فنياً. فنانون كتاب من الإمارات» الذي نظمته جمعية الإمارات للفنون التشكيلية على إبراز القدرات الفنية والفكرية المميزة للفنانين الإماراتيين، الذين ليسوا فقط مبدعين.

ولكنهم أيضاً كتاب بارعون، مع معالجة جدلية العقلي والروحي بين الفكر الفلسفي والإبداع الفني، من خلال استعراض أعمال حسن شريف، د. نجاة مكي، د. محمد يوسف، نجوم الغانم، عبدالله السعدي، علي العبدان، ناصر نصرالله، وتحت إشراف القيمة الفنية الدكتورة نهى فران.

وفي السياق، أكدت القيمة الفنية للمعرض الدكتورة نهى فران أن المعرض يهدف بشكل خاص إلى تكريم القدرات الفنية والفكرية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين، ممن يمتلكون مهارات الكتابة، ولديهم العديد من الإصدارات الملهمة في مجال الفنون التشكيلية والبصرية، حيث يسلط المعرض الضوء على الارتباط الوثيق بين الفن والفكر.

المنجز المحلي

وحول أهم ما يميز المنجز الفني الإماراتي، تؤكد الدكتورة نهى أن الحركة الفنية في الإمارات تظهر تنوعاً في الأساليب واستخدام التقنيات والمواد المختلفة، وأن ما يلفت النظر هو تطرق العديد من الفنانين من مختلف المراحل والأجيال إلى الأساليب الفنية المعاصرة.

وجاءت موضوعاته في سياق الإنشغالات الإبداعية المحلية، ما أعطاها طابعاً استثنائياً، معبر عنه بتوجه الفنانين الإماراتيين نحو مشروعات فنية تتعلق بالمجتمع والبيئة المحيطة. وتضيف الدكتورة نهى: رافق المعرض إصدار كتاب، حمل العنوان ذاته «التفكير فنياً»، ويتضمن دراسة أكاديمية لأوجه الحركة الفنية والفكرية في الإمارات، ومراحلها المتعددة.

نسيج شعبي

وتؤكد د. نهى أن المعرض ضم أعمالاً متعددة وملهمة لمنجز الفنان الإماراتي، وفي مقدمتها أعمال الفنان د. محمد يوسف، الذي تأثر بالنسيج الثقافي الغني للفن الشفاهي والأساطير الشعبية، التي تعتبر مصدر إلهام للعديد من أعماله، ومنها منحوتات «معادن سوداء» و«همس النخيل». فيما تجسد لوحات الفنان عبدالله السعدي «مشهد من العارضية» و«مشهد من مدحاء» يومياته حول الأماكن والأشخاص.

وتضيف د. نهى: وتشير لوحات الفنانة د. نجاه مكي إلى خوضها في أعمال المورث والبيئة الإماراتية، كما في عملها «بدون عنوان»، في حين يستدعي الفنان الراحل حسين شريف العثور على السلام الروحي والتعمق في تفاصيل الحياه عبر عمله «رجل»، كما يثير العمل الفني «تفاصيل منظمة» لنجوم الغانم العاطفة والتفكير حول مفهوم الذاكرة وأهميتها في حياتنا ويعزز الوعي بقيمة الذكريات.

فن مفاهيمي

وعن المشروعات الملهمة لفنون عصر ما بعد الحداثة تقول الدكتورة نهى إن مشروعات الفنان ناصر نصر الله هي خير مثال على ذلك، ومنها مشروع «محول القصص»، وهو عمل تركيبي مكون من مواد مختلفة لكتابة كلمات ورسائل من قبل الجمهور المتلقي، وفى سياق موازٍ يقدم الفنان علي العبدان عمله المفاهيمي «صندوق الفن» الذى يتطرق عبره إلى مفهوم الفن ووظيفته.

 

طباعة Email