تحت مظلة «الأندلس: تاريخ وحضارة».. ندوة ثقافية وفنية متخصصة في مدريد
انطلقت أمس في العاصمة الإسبانية مدريد فعاليات ندوة ثقافية للاحتفاء بالثقافة والفنون في الأندلس تحت مظلة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة»، التي تقام فعالياتها في دولة الإمارات برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لتكون منصة تروي للعالم تاريخ الحضارة العربية وتواصل من خلالها دولة الإمارات إرساء قيم ومبادئ التسامح والتعايش المستلهمة من النموذج المتفرد لحقبة عظيمة وصفحة مُشرقة أثرت الحضارة الإنسانية جمعاء.
نهج
وأكد معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة «الأندلس تاريخ وحضارة»، أن تنظيم الندوة يعكس نهج دولة الإمارات القائم على تعزيز التواصل الثقافي والتلاقي بين الحضارات، وتوطيد أواصر العلاقات بين دولة الإمارات وإسبانيا، حيث تُفرد الندوة من خلال جلساتها وأنشطتها حيزاً واسعاً لتأثير حضارة الأندلس على العالم في مختلف المجالات، بدءاً من الفنون والترجمة والعلوم، مروراً بالفلك والرياضيات والكيمياء والطب، ووصولاً إلى التجارة وفن العمارة.
وتتخلل الندوة على مدار يومين جلسات حوارية وأنشطة تلقي الضوء على حضارة الأندلس كواحدة من أعظم الحقب التاريخية، ودورها في تطوير الحضارة والعلوم والفنون.
تحدث في الجلسة الأولى كل من معالي محمد أحمد المر، وماريا خيسوس فيغيرا، جامعة كمبلوتنسي، وإيرين لوزانو، مدير عام مؤسسة البيت العربي.
وبحثت الجلسة الأولى عدة مواضيع تحت عنوان «المجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي»، شملت «البنية الاجتماعية للمجتمع الإسلامي في جنوب غرب أوروبا»، و«الإسبان إزاء ماضيهم الأندلسي»، و«المجتمع الأندلسي وازدواجية اللغة»، و«الأندلس في الفكر الإسباني الحديث»، وتحدث خلال الجلسة كل من د. رشيد الحور، جامعة أسالمانكا، وادورادو مانثانو مورينو، المجلس العالي للبحوث العلمية في مدريد، ود. إغناثيو فرّاندو، جامعة قاديش، وكارمين رويث برابو، جامعة اوتونوما بمدريد وصاحبة دار نشر CantArabia. وستتولى إدارة الجلسة فاطمة رولدان كاسترو، جامعة إشبيلية.
وفي اليوم الثاني من الندوة تحت عنوان «الترجمة ودورها في التواصل الثقافي والحضاري»، سيتم التطرق إلى «دور الترجمة من العربية في التعريف بالتراث الإغريقي»، و«مدرسة التراجمة الطليطليين ودورها في نقل التراث العربي»، و«نموذج الأندلس في الحوار العربي-الأوروبي والعالمي»، و«نشاط الترجمة الإسبانية الحديثة عن الأدب الأندلسي».
وسيتحدث كل من د. رفائيل رامون غيرّيرو، جامعة كومبلوتينسي بمدريد، ود. اغناثيو سانشث، جامعة Warwick، المملكة المتحدة، ود. ايميليو غونثالِث فيرين، جامعة اشبيلية، ود. سالبادور بيينا، جامعة مالقة. وسيدير الجلسة د. محمد ظهيري، مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد.
كما تشهد فعالية «الفنون في الأندلس» لمناقشة محاور «مدن الأندلس، الهيكل الحضري والخدمات»، و«فنون الأندلس في سياقها»، و«خصوصيات الفن الأندلسي، الخط والصور والعمارة»، و«الفن المدجن في إسبانيا وأمريكا اللاتينية»، و«الخرجات والأزجال والموشحات الأندلسية وتأثيرها في الأدبين العربي والإسباني»، و«الغناء والموسيقى الأندلسية ومساهمة زرياب».