«حكاية في السدو» موشاة بالإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفى مركز 1971، أخيراً بقيمة حرفة السدو ومكانتها الراسخة في مجتمع الدولة، عبر معرض بعنوان «حياكة سارة - حكاية في السدو»، للفنانة سارة الخيّال التي عرضت خلاله أعمالها المتميزة بصفتها مصممة جرافيك تسعى إلى استكشاف وتوثيق الثقافة الإماراتية باستخدام وسائط فنية مختلفة، إذ توظف خبراتها الفنية في إنتاج أعمال متنوعة تضم تصاميم الأقمشة والمنشورات الفنية التي تتخطى حدود الإبداع والابتكار، ويختتم المعرض فعالياته اليوم.

ويأتي ذلك تقديراً لأهمية الحرفة التي تمثل نمط حياكة تقليدية متميزاً وعريقاً وتعد شكلاً من أشكال فنون الأقمشة المزخرفة القائمة على حياكة نقشات هندسية باستخدام الخيوط الملونة، وانطلاقاً من أهمية حرفة السدو وقيمتها المتجددة، نظم، أخيراً،

ويهدف المعرض إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحرف التقليدية، وإبراز الدور الذي تؤديه التصاميم في توثيق الثقافة العالمية والمحلية.

إبداع وابتكار

«البيان» التقت الفنانة سارة الخيال للحديث عن معرضها الذي يعد استكشافاً وتوثيقاً للثقافة الإماراتية لحرفة السدو وذلك باستخدام وسائط فنية مختلفة، فتقول: وظفت خبرتي الفنية في إنتاج أعمال متنوعة تضم تصاميم الأنماط والقطع الفنية التي تتخطى حدود الإبداع والابتكار، واستغرقت فترة البحث 3 أشهر، وفي هذا الفترة تعلمت حرفة السدو بنفسي عن طريق الكتب والفيديوهات، ثم صممت القطع الفنية واستغرق التنفيذ شهرين، فالرحلة كانت 5 أشهر.

وتتابع: لقد عملت على مشروع يخص السدو سابقاً، وفي جميع أعمالي أحب التركيز على التراث وتاريخ الإمارات، وأوثق الحرف اليدوية مثل التلي والخوص، وحرفة السدو بالذات كانت من الحرف التي كنت أريد تطويرها.

تاريخ وتراث

وتؤكد الخيال أن ناسجة السدو تتأثر ببيئتها وبالأشكال التي تنسجها، ولذلك استخدمت الألوان الأصفر والأزرق والأبيض والأسود في العمل الفني والتي استوحيتها من البيئة مثل الصحراء، والبحر، والنهار والليل، كما يستطيع الشباب الإسهام في الاقتصاد الإبداعي بإنتاج أعمال فنية تنقل الهوية الإماراتية إلى منصات عالمية لنصل بتاريخنا وتراثنا لجمهور جديد يعكس هويتنا الإماراتية.

فن التصميم

وتعمل المصممة على استكشاف حرفة السدو التقليدية، والاستلهام من تقنياتها ونقشاتها وأهميتها الثقافية في إبداع مجموعة واسعة من التصاميم والرسوم والفيديوهات والأعمال التركيبية. وتجمع أعمالها المبتكرة بين خبرتها الفنية وحرفة السدو التقليدية العريقة، لتسلط الضوء على تطور فن التصميم وتكيفه مع العصر الحالي وحفاظه على ألق الثقافة المحلية وأصالتها في الوقت ذاته.

وتستنتج المصممة أنه بغض النظر عن مدى سعيها لإضفاء لمسة حديثة على إبداعاتها، يعود النظام الشبكي المستخدم في الحرفة إلى إعادتها إلى الأنماط التقليدية، ومع ذلك فإن التصاميم التي أبدعتها تحمل لمسة حديثة بشكل متميز.

طباعة Email