نادين جابر: سأكتب «للموت 4» لكن بشروط

عاش الجمهور مع قصصها لحظات مليئة بالتشويق والإثارة، الكاتبة اللبنانية نادين جابر كاتبة المسلسل الدرامي «للموت» بأجزائه الثلاثة استطاعت أن تصحب المشاهد في رحلة درامية فريدة من نوعها لم تكن لتكتمل لولا شغفها الكبير بكتابة النصوص الدرامية التي شكلت مسلسلات بطابع إنساني.

الكتابة ليست مهنة إنما شغف كبير يطوق روح جابر لتكون المنتصرة في لعبة الأحاسيس خاصة أنها تكتب مسلسلات درامية تتطرق لقضايا وهموم المرأة وتدعمها، تقول في حوارها الخاص لـ«البيان»: «أركز في أعمالي على قضايا المرأة من منظورها وتجربتها، وما تواجهه من تجارب وتحديات في مجتمعنا العربي، والأهم أنني أكتب عن همومها وما يؤرقها لأقدم نظرة واسعة لتجارب النساء من خلال قلمي».

 

جودة

تهتم جابر بجودة النص كمعيار أساسي لقوة المسلسل بحيث تضع المشاهد في حالة ترقب وتفاعل مع أحداث وشخصيات القصة وكأنها حقيقية لا تمثيل: أهتم كثيراً بتفاصيل الشخصية منذ لحظة كتابتي لها وحتى نهاية الدور من حيث صفاتها، حركاتها، أفكارها، وردود الفعل وطريقة الحديث ما يجعل القارئ قادراً على التفاعل مع هذه الشخصيات وفهم دوافعها وأهدافها ويجعلها أكثر إنسانيّة بعينه وهذا ما حدث في مسلسل «للموت» بأجزائه الثلاثة، حيث تعلق الجمهور بشخصية ريم وسحر تعلقاً كبيراً.

تتطلب كتابة المسلسل العديد من المهارات أهمها بناء فكرة المسلسل التي تكون أرضية العمل كما تشير إلى طقوسها الخاصة في الكتابة «بالعادة تكون حصيلة أفكاري حول الأبطال وبناء الشخصية من خلال مراقبتي لبعض الصفات في الناس من حولي، قد أجلس في مقهى وأراقب المارة فهذي المشاهدات اليومية المختلفة والتعاملات مع الغير تساعدني جداً في تكوين العمل الدرامي ونسج الأحداث».

وحول زمن كتابة المسلسل الواحد تضيف أنها تحتاج إلى فترة زمنية لا بأس بها: «فكرة المسلسل من أولوياتي القصوى، حيث تتطلب صياغتها نحو شهرين تقريباً، من خلالها كتابة أساس القصة ورسائلها وإلى أين أريد الوصول، هذا الملخص ضروري جداً قبل البدء بكتابة حلقات المسلسل الذي يأخذ مني تقريباً 9 شهور لأتم كتابة المسلسل بالكامل».

وعن إمكانية عمل جزء جديد لمسلسل «للموت3» قالت: في هذا المسلسل اخترت للجزء الثالث نهاية مفتوحة لكن هنا أصاب الجمهور بالخيبة ربما لأنهم تعلقوا بأبطال المسلسل لدرجة كبيرة وهذا ما يجعلني أفكر بعمل جزء جديد لكن إن توفرت فيه الشروط التي تخولني من كتابته بشكل يليق بمستوى الأجزاء الماضية.

أمام الورقة البيضاء قد يعلق الكاتب ويتوقف عن الكتابة، وهذا حسب ما ذكرت يعود للإرهاق الفكري والتعب، مضيفة: قد أصل إلى طريق مسدود أثناء الكتابة خاصة مع سرد الأحداث التي تجبرني في بعض الأحيان على الوقوف عند حد معين، لكن في الوقت نفسه، أريد مَخرجاً لحدث ما لكي تكتمل القصة، وهذا ما اعتبره من التحديات التي تواجهني في الكتابة.

وحول جديدها أضافت: سأشارك بالسباق الرمضاني بمسلسل اجتماعي بطولة ماغي بوغصن مؤلف من 30 حلقة، حيث يتناول العديد من قضايا مجتمعنا العربي وبالأخص قضايا المرأة وكيف تحد العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع من حياتها وطموحاتها.