شاركوا في أنشطتها الإبداعية والترفيهية واكتسبوا مهارات متنوعة
مخيمات «دبي للثقافة» الصيفية تثري معارف الأطفال
حققت المخيمات الصيفية التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في كل أصولها ومواقعها المختلفة نجاحاً لافتاً وأرقاماً قياسية، ما يعكس مكانتها كحاضنات إبداعية تساهم في صقل شخصيات الأجيال القادمة وتزويدهم بما يحتاجونه من معارف ومهارات مستقبلية، وترسخ في نفوسهم قيم الانتماء والولاء للوطن، حيث كشفت «دبي للثقافة» عن استقطاب مخيماتها الصيفية لأكثر من 3000 طفل شاركوا في ورش العمل والأنشطة الإبداعية والفنية والترفيهية التي تضمنتها برامج المخيمات التي نظمت في مكتبات دبي العامة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومتحف الشندغة، وحي الفهيدي التاريخي، ومتحف الاتحاد.
ورش
ووفقاً لتقارير الهيئة، فقد سجل مخيم «مكتبات دبي العامة» الصيفي الذي أقيم على فترتين تحت شعار «الاستدامة»، انضمام مئات الأطفال الذين شاركوا في أكثر من 234 ورشة عمل إبداعية استضافتها مكتبات الصفا للفنون والتصميم، والمنخول، والطوار، وأم سقيم، والراشدية، وحتا العامة، حيث تعرف الأطفال خلالها على طرق إعادة التدوير المتنوعة، وكيفية تخطيط وإنشاء المدن المستدامة والتكيف مع المناخ، إلى جانب ورش عمل فنية تعلم فيها الأطفال تقنيات فن الديكوباج والنحت، والرسم بتقنية الصب، وفن النسيج وتلوين الأقمشة بطريقة التاي داي، وصناعة الشموع والصابون والفخار، وطرق صنع وتزيين الحقائب، وكذلك صنع مجسمات الحيوانات وأدوات الموسيقى باستخدام مواد معاد تدويرها، وغيرها. واختتم المخيم بتنظيم معرضين لإبداعات الأطفال الذين شاركوا في مخيم مكتبات دبي العامة.
كما شهد معرض «الكتاب المستعمل» الذي استضافته مكتبة الطوار بالتزامن مع مخيم مكتبات دبي العامة الصيفي، بيع 2286 كتاباً، وخصص ريعه لدعم إحدى الجهات الخيرية في دبي، وجاء هذا المعرض بهدف تعزيز الوعي المعرفي لدى الأطفال وتشجيعهم على ممارسة القراءة وجعلها أسلوب حياة.
فرصة
في حين، منح مخيم متحف الشندغة الصيفي للصغار فرصة المشاركة بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والعملية وخاضوا خلال المخيم الذي رفع شعار «من البر إلى البحر» مجموعة من التجارب تفاعلوا خلالها مع التراث والثقافة الإماراتية، وتعرفوا على مهنة الغوص القديمة وطرق صيد اللؤلؤ التقليدية، واطلعوا على تفاصيل البيئة البحرية المحلية، والمهن والحرف التقليدية التي عمل بها أهل الساحل، فيما شهدت فعاليات مخيم متحف الاتحاد الصيفي التي تمحورت حول «فكرة الاستكشاف»، تفاعلاً ملحوظاً من قبل الأطفال الذين عاشوا في بيئة استكشافية تعليمية مليئة بالمرح والأنشطة الثقافية تعرفوا خلالها على تاريخ وقصة الاتحاد وتأسيس الدولة، وأبرز الأحداث التي شهدتها الإمارات خلال الفترة من 1968 حتى 1972، وسير الآباء المؤسسين الملهمة.
من جهة أخرى، قدم مخيم مركز الجليلة لثقافة الطفل الذي انقسم إلى شقين، أقيم الأول تحت شعار «استكشف عجائب الطبيعة»، بينما حمل الثاني شعار «استكشف العالم»، للأطفال مجموعة من التجارب الفريدة.