جميع الظنحاني يستكشف الطبيعة ويبحث في التراث

التراث هو الهوية التي تساعد على تشكيل التاريخ، وهناك الكثير من الجهود الحكومية والفردية للمحافظة على التراث المحلي، وتتعاظم أهمية حفظ التراث في مجتمع الإمارات بسبب التحولات الاجتماعية السريعة، فلا يمكن للتراث أن يحفظ دون النظر إليه باعتباره مكوناً مهماً من مكونات شخصيتنا المستقبلية، والأجدر أن يبقى تراثنا راسخاً ومنارة للأجيال الجديدة، تعزز في نفوس شبابنا ركائز وقيم الهوية الوطنية، وتحفظ موروثنا وفق صيغ عصرية مناسبة.

ولتعزيز قيم التراث يقوم الباحث جميع الظنحاني، من مواليد دبا الفجيرة، في نشر الوعي بالتراث من خلال إصداراته المتنوعة، التي تتناول المفاهيم والقصص التراثية والمتخصص مجال الأرصاد الجوية.

موروث شعبي

«البيان» التقت الكاتب والباحث في التراث الإماراتي جميع بن سالم سليمان بن جميع الظنحاني، الحاصل على دبلوم التراث التخصصي الذي أعدته وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع جامعة الإمارات عام 2009 لتخريج باحثين أكاديميين، ويقول: أهوى اكتشاف الطبيعة وما تحويه من ثروات طبيعية، ولدي شغف في البحث بالتراث الإماراتي وتوثيقه، فالمنطقة والبيئة لعبتا دوراً من حيث التغذية التراكمية من بيئات متنوعة لتعزز من موهبتي في جمع الموروث الشعبي، حيث أجمع ما لم يتطرق له الباحثون، ونقله بحلة جديدة تواكب هذا العصر، سواء بصيغة مقروءة أم مسموعة أم مرئية كفيلم وثائقي أو تراثي يحتوي على مضامين اجتماعية مغزاها إيجابي.

ويتابع: انشر كل ما يتعلق بالحركة الثقافية والتراثية خصوصاً في المحافل الوطنية، وقد أصدرت كتاب «أهازيج من تراث الإمارات»، الذي يتناول أهازيج البيئة الجبلية والزراعية، ويضم أكثر من مئة أهزوجة في سبعة عشر موضوعاً متعدداً طرحت فيه الأهزوجة من تسلية ومناسبة وعادة بتوقيتها مع شرح معانيها.

المطر

وأكد الظنحاني في إصداره الأخير وهو بعنوان «المطر في الموروث الشعبي» على أهمية وقيمة المطر في سلوك وحياة أهل الإمارات بين الماضي والحاضر، ويقول: هناك دلالات وأثر في بيئات دولة الإمارات المتنوعة من مسميات وأحداث تاريخية بالسنوات المطيرة، وقد شرحت في الكتاب بالتفصيل وبالشكل العلمي والأدبي مع التوضيح المرفق بالصور.

وينصح الكاتب الشباب بالقراءة لكل ما هو مفيد والتمسك بالعادات الحميدة والأخلاق النبيلة التي تعكس الهوية الإماراتية وأبعادها الرفيعة للحفاظ على موروث الوطن وتوثيقه ونقله للأجيال ليكون رافداً للهوية الوطنية ليحيي ماضيها ويزهو بحاضرها.