الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الباليه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشق الذكاء الاصطناعي طريقه بقوة عبر المجالات الإبداعية، من الموسيقى إلى التصوير الفوتوغرافي، ووصل أخيراً إلى الباليه، مع ابتكار أول باليه بالذكاء الاصطناعي يجري عرضه في أوبرا لايبزيغ بألمانيا خلال الفترة من 29 مايو الماضي إلى 8 يوليوالمقبل.

وسواء أكان ذلك للأفضل أو للأسوأ شهد العالم أخيراً اختراق الذكاء الاصطناعي الموسيقى من قبل «دريك مزيف»، كما فوز صورة، تم توليدها بالذكاء الاصطناعي في مسابقة جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي.

ويبدو أن دور الباليه قد حان الآن مع وصول أول باليه بالذكاء الاصطناعي، من تأليف فنان الكلام والموسيقي هاري ييف، والمعروف باسم «ريبس100»، وتأدية فرقة باليه أوبرا لايبزيغ.

وهذا الأداء الجديد «التجريبي» باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي سيلهم كل جوانب التكوين، من المفهوم إلى الإرشادات والمهام، وصولاً إلى التصميم والإضاءة لتأطير تصميم رقصة الباليه.

إعادة تعريف

تفيد مجلة «وول بايبر» اللندنية أن أول باليه بالذكاء الاصطناعي قد وصل، وهو يرتقي بالمستوى للأعلى، ويعد بإعادة تعريف الباليه المعاصر، وسيكون بمثابة نقطة التقاء سلسة بين الجسد والآلة، فما الذي يتضمنه؟

يوجد في قلب أول باليه بالذكاء الاصطناعي بعنوان «فيوجن» «قصة صوت بشري وطبيعة وذكاء اصطناعي الموسيقى، مزيج من التقنيات الكلاسيكية المعاصرة والإلكترونيكا والبيت بوكس من تأليف وإخراج هاري ييف، بالتعاون مع ملحنين مشاركين».

ومن خلال تصميم الرقصات المدعمة بالذكاء الاصطناعي لماريور شرودر وتصميم المسرح والأزياء لبول زولر، يلتقط الباليه بصرياً الرحلة تجاه الانسجام، فمن أين يأتي الذكاء الاصطناعي إذن؟

تفيد المجلة أن صوت ييف يعمل محفزاً للأداء مع أصوات اصطناعية،يجري توليدها لتدعم المشهد الموسيقي الأثيري، وفي سبيل إتقان التحكم والسيطرة على صوته مثل الآلة، تدرب ييف لأكثر من ألف ساعة على أصوات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. قال الفنان الذي ترعرع في ايست لندن، وأصبح عازف بيت بوكس مشهوراً، وقوة إبداعية في مجالات الفنون والتكنولوجيا عن التجربة:

«تم تعزيز صوتي نتيجة لمئات الساعات من التدريب مع الذكاء الاصطناعي، وأنا قادر الآن على الوصول إلى سرعات وأعماق لم أعتقد أنها ممكنة، وأنا أمثل تعزيزاً حياً للتنفس، وسيكون هناك قريباً كثيرون مثلي»، مضيفاً: «على أنها علامة على وجود مزيد من الانفتاح على أنواع جديدة من الخبرات، التي يجب الاحتفاء بها، بغض النظر عن المكان، الذي جاءت منه».

Email