طورها مركز الابتكار في شرطة دبي وتعمل بالذكاء الاصطناعي

سيف بن زايد: الدوريات الأمنية ذاتية القيادة مشروع إماراتي بامتياز

سيف بن زايد خلال اطلاعه على الدورية الأمنية ذاتية القيادة بحضور ضاحي خلفان وعبدالله المري | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي
استعرض الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أحدث ابتكارات الكوادر الوطنية في شرطة دبي ممثلا بدوريات أمنية ذاتية القيادة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال سموه في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في «تويتر»:«اطلعت على مشروعٍ إماراتي بامتياز يعد ابتكاراً لكوادر وطنية مبدعة من شرطة دبي، وهو مشروع الدوريات الأمنية ذاتية القيادة، تعمل بمثابة غرف عمليات متنقلة مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوفر خدمات التعرف على السلوكيات الإجرامية والنقل المباشر من أماكن الحدث، بما يعزز بيئة الأمن والأمان في المجتمع».
 
حيث نجحت الكوادر الإماراتية بمركز الابتكار في شرطة دبي في تطوير دوريات أمنية ذاتية القيادة تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومجهزة بتقنية التعليم الذاتي، إذ يمكن تطوير نفسها بحسب المستجدات والأحداث التي تواجهها، وهي مزودة برادار رباعي الأبعاد، وكاميرات حرارية متطورة.
 
وأعلنت شرطة دبي عن نجاحها في تطوير نموذجين: الأول دورية أمنية صغيرة تتحرك في الأزقة والممرات وداخل المعارض الكبرى مثل إكسبو، والأخرى دورية كبرى تتحرك في الشوارع الرئيسية مربوطتان بغرفة العمليات المركزية.
 
5 محركات
 
وتضم الدوريات ذاتية القيادة خمسة محركات تعمل بالذكاء الاصطناعي ويمكنها التواصل فيما بينها كما أنها قابلة للتعلم الذكي، وتم ربطها بالأنظمة الأمنية.
 
حيث تقوم بالعمليات الأمنية المطلوبة من عنصر الشرطة في الشارع بكفاءة كبيرة طوال 24 ساعة، مما يجعلها أفضل وسيلة للحفاظ على الأرواح، وتنقل بثاً مباشراً إلى غرفة العمليات، وتصدر إنذارات مختلفة وفقاً للحالة وبناء على المعلومات التي يتم تزويدها بها.
 
وتتميز الدوريات ذاتية القيادة باحتوائها على طائرة مسيرة تستكشف المناطق التي يصعب الوصول إليها، تتصل بنظام التشغيل في مركز الشرطة التابعة لها وفقاً للمنطقة ليتم التفاعل معها.
 
حيث قطعت شرطة دبي خطوة واسعة في مجال استخدام وتطوير الدوريات الجوية المسيرة، حيث تتمتع النسخة الجديدة من طائراتها المسيرة بمزايا مهمة، منها مكبر للصوت يستخدم في حال فقدان الأشخاص، وكاشف قوي يمكن أن يغطي مناطق البحث، ويفيد بشكل كبير في العثور على الأشخاص المفقودين في الجبال والمناطق الوعرة.
 
طائرات مسيّرة
 
وكشفت شرطة دبي عن أن الجيل الجديد من الطائرات المسيرة مزود بكاميرتين، الأولى حرارية والأخرى مزودة بزوم يقرب الصورة 200 مرة، ويمكن أن تلتقط صورة لمنطقة تبعد 500 متر وتقربها بجودة عالية، كما أنه مدعوم بأنظمة التعرف إلى الوجوه، ومقارنتها بالبيانات الموجودة لدى العمليات، وتحديد المطلوبين.
 
إضافة إلى قراءة لوحات المركبات، ونظام تصوير ثلاثي الأبعاد، يمكنه رسم خرائط لأي منطقة، خلال مدة زمنية تتراوح من 20 إلى 45 دقيقة، ومن ثم يسهل توجيه المصادر والدوريات التقليدية حسب حاجة المكان.
 
حيث يتعاون مركز أنظمة الطائرات المسيرة مع إدارات عدة بشرطة دبي، لتزويدها بالطائرات التي تتناسب مع احتياجاتها، مثل إدارة النقل والإنقاذ، والإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ.
 
وأكدت شرطة دبي بدء تشغيل عدد من منصات إطلاق الدوريات الجوية المسيرة، إحداها في «إكسبو دبي»، والأخرى في محيط المطار، لافتة إلى وجود حلول عدة لتحدي تحليق طائراتها المسيرة في ظل وجود طائرات مدنية ومروحيات.
 
وقد أثبتت نجاحاً ملموساً خلال التطبيق العملي حالياً أن منصات إطلاق الدوريات الجوية المسيرة تعد جزءاً من مستقبل الدوريات الأمنية بالمستقبل، ويجري تطويرها باستمرار، ومن المقرر أن تغطي جميع الأماكن الحيوية في إمارة دبي خلال فترة زمنية محددة، بعد أن أثبتت فاعلية كبيرة منذ تسييرها.
 
Email