استهل برامجه بإصدار جديد للأديب النيجيري بن أوكري

باكورة « تواصل العقول للكتاب» في «إكسبو»: «تايغر وورك»

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت، أمس، أولى فعاليات «نادي تواصل العقول للكتاب»، بجناح تيرا في مدينة إكسبو بدبي، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب.

حيث أطلق كتاباً جديداً بعنوان «تايغر وورك» للروائي والشاعر النيجيري بن أوكري الحائز جائزة بوكر الدولية، وهو عبارة عن مزيج من الشعر والمقالات، والكثير من الخيال المستوحى من النشاط البيئي، ويدعو للمشاركة في الحفاظ على المناخ، بالتزامن مع عام الاستدامة في الدولة.

وأقيمت جلسة حوارية خاصة للتعريف بالكتاب، وعمل قراءات خاصة منه باللغة الإنجليزية ودار النقاش حول موضوع الكتاب، أدارتها أحلام بلوكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للآداب، تلاها حفل توقيع الكتاب.

وقالت أحلام بلوكي لـ«البيان»: «نتعاون مع مدينة إكسبو دبي لتنظيم نادي تواصل العقول للكتاب، لتسليط الضوء على أزمة المناخ من خلال جلسات ثقافية حوارية مع كتّاب من حول العالم، وأول جلسة هي مع الكاتب بن أوكري، لمناقشة آخر كتبه حول تغير المناخ، وإطلاق كتابه للمرة الأولى من دبي، فالعمل المناخي يعتبر القضية الأكثر إلحاحاً حالياً لذا كان لزاماً التركيز عليها.

وأشارت لانا عبد الحميد مدير أول برامج وفعاليات مجموعة إكسبو دبي إلى أن إطلاق نادي تواصل العقول للكتاب، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب يهدف إلى توفير منصة لتبادل الثقافات وتواصل الأجيال وتسهيل التواصل مع المؤلفين والكتّاب والشعراء.

ضمن مجال الآداب لرفع المستوى الجماعي والفردي في مجال مواجهة تحديات التغيير المناخي، وسيشمل نشاط النادي سلسلة من الندوات والحوارات، وغيرها من الفعاليات، التي توفر فرصة قيمة للجمهور للتواصل مع الكتّاب والمؤلفين والمفكرين، ضمن محور الاستدامة.

من جهته أكد بن أوكري أن كتاب «تايغر وورك» عن مدينة لديها أنواع مختلفة من الموسيقى، لكنها تندمج معاً بشكل متوازن وجميل، وهو عبارة عن قصص وقصائد وخيالات متنوعة، تبقيك على تنوع خلال قراءة الكتاب، ويتمحور في أساسه عن تغير المناخ، وكيف يغيّر ذلك العالم بأكمله، واستغرقه العمل به قرابة السنوات العشر.

وتابع: في واحدة من أكثر القصص تأثيراً في الكتاب حكاية عن تغير المناخ، الذي لم يبق بسببه سوى 15 شخصاً في العالم فقط، وبدأوا يتصارعون على السلطة والحكم والحياة والمنتجات، وكل ما يتحارب البشر من أجله في هذه الحياة، ما يجعلهم قساة متحاربين طوال الوقت، لذا يهرب شخصان منهم ليعيشا وحدهما بعيداً، ويقرر الشخصان بدء العالم من جديد.

ويبدآن بالتفكير كيف هي القرارات الصحيحة التي سيتخذانها، وماذا يختاران للمستقبل وهل سيفضلان الثقافة على العلم، أو المنافسة على التعاون، وكيف سيتحدثان، وبأية طريقة سيعملان على تربية أبنائهما، وعلى أية مبادئ وأسس، ويتساءلان طوال الوقت كيف سيتعلمان من أخطاء 10 آلاف سنة من التاريخ البشري، الذي بدأ بالكهوف وانتهى بالحروب النووية والتغير المناخي.

وما الذي تعلماه من كل ما مضى، وماذا عليهما أن يصححا لمستقبل أفضل، وهل يتعين عليهما اختيار مستقبل جديد مختلف تماماً عما عايشاه وعرفاه، وكيف يمكنهما ذلك.

وأوضح أن الكتاب ممتع ويمكن للكبار والأطفال الاستمتاع بقراءته، ويمكن أيضاً للكبار قراءته للأطفال كحكاية قبل النوم، وأن فيه من العبر والحكم ما يجعلهم يتساءلون ويطرحون أسئلة تفيدهم حول مستقبلهم، وكيفية اتخاذ القرارات الصائبة في حياتهم.

وذكر أن قضية التغير المناخي تعتبر واحدة من أهم القضايا، التي يواجهها العالم حالياً، وعلى الجميع أن يشعر بالمسئولية تجاه ذلك كل في مجاله، لذا من منطلق شعوره بالمسؤولية كونه كاتباً عمل على هذا الكتاب، والذي يشعر بالفخر لتقديمه في مدينة مستدامة مثل إكسبو دبي.

 

Email