مجمع اللغة العربية بالشارقة يدعم معهد الدراسات الشرقية بجامعة ياجيلونسكي البولندية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، قدم مجمع اللغة العربية بالشارقة مكرمة لـ«معهد الدراسات الشرقية» بجامعة ياجيلونسكي في مدينة كراكوف البولندية، بهدف دعم جهوده في تعليم اللغة العربية، والنهوض بدوره في مسيرة الجامعة التي تأسست عام 1364، وتعد أقدم جامعة في بولندا، وثاني أقدم جامعة في أوروبا الوسطى.

 

مئات الطلبة

 

وتضمنت المكرمة توفير مستلزمات تقنية حديثة لأغراض البحث، والطباعة، والتوثيق، وغيرها من المعدات والآلات، لخدمة الهيئة التدريسية للمعهد وطلبته، وتطوير بنيته التحتية، التي توفر سنوياً خدمات لمئات من الدارسين الذين يتوافدون من بولندا وبلدان الاتحاد الأوروبي لتعلم اللغة العربية.

جاء ذلك خلال زيارة لوفد من المجمع، ضم محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بالشارقة، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، وماجد الهولي، مدير قسم العلاقات العامة بالمجمع، وكان في استقبال الوفد عميد كلية اللغات والفيولوجيا الأستاذ الدكتور ولاديسلو ويتاليز، والأستاذة الدكتورة باربارا ميخالاك، رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة ياجيلونسكي بكراكوف.

 

تاريخ مفصلي

 

واطلع وفد المجمع على الجهود المبذولة لتدريس اللغة العربية والمناهج المتبعة لتعليم الناطقين بغيرها في المعهد، وتعرف على المرافق التعليمية والبحثية للجامعة وما تشتمل عليه مكتبتها من مراجع ومصادر بحث تخدم الباحثين والطلبة الدارسين للغة العربية، حيث تجول الوفد في المتحف العلمي الفلكي، وقاعة الاحتفالات، والمكتبة الرئيسة للجامعة، والخاصة بالمعهد.

وحول المكرمة ونتائج الزيارة، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع: «تسجل مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تاريخاً مفصلياً في مسيرة النهوض باللغة والثقافة العربية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فهذه المكرمة وغيرها من الجهود التي وجه بها سموه أحدثت فارقاً كبيراً في راهن اللغة العربية، وشكلت رسائل عميقة للدول والمؤسسات والأفراد للعمل والتعاون لخدمة لغة الضاد، باعتبارها إحدى ركائز الهُوية الثقافية العربية، والقاعدة التي تتشكل منها مشاركة العرب في النتاج المعرفي الإنساني».

 

نتائج مثمرة

 

وأضاف المستغانمي: «كانت نتائج هذه الزيارة لواحدة من الجامعات العريقة في أوروبا والعالم  مثمرة، نتطلع من خلالها إلى دعم مساعي وجهود معهد الدراسات الشرقية في خدمة وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، فنحن مؤمنون أن التعاون والعمل المشترك مع المعهد سينهض بمستوى وجودة تعليم العربية، خاصة وأننا في مجمع اللغة العربية بالشارقة نجحنا في إرساء مناهج وأساليب ميسرة ومتطورة لتعليم العربية، ولدينا كوادر مؤهلة قادرة على بذل إمكاناتها والمشاركة بخبراتها في توجيه خطوات المعهد نحو الوصول لأهدافه في فتح المجال أمام الطلبة الأوروبيين للتعرف على جوهر الثقافة العربية من بوابة اللغة».

 

توطيد علاقات

 

من جانبها وجهت الدكتورة باربارا الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه ورعايته المتواصلة للمؤسسات التعليمية العريقة، واهتمامه بتعزيز تواصل ثقافات العالم مع الثقافة العربية وتاريخها المعرفي والإبداعي، وقالت: «سعداء بتوطيد العلاقات بين مجمع اللغة العربية بالشارقة وبين جامعة ياجيلونسكي في كراكوف، حيث نتطلع دائماً إلى تمكين ومساعدة الطلاب والطالبات من تعلم اللغة العربية، والارتقاء بجودة ومناهج تدريسها، ولا شك في أن التعاون مع المجمع سيحقق هذه الأهداف ويتيح أمامنا المزيد من الفرص لتكون اللغة بوابة تعرف على الثقافة العربية بصورة عامة».

يشار إلى أن جامعة ياجيلونسكي، ممثلة بكلية اللغات والفيولوجيا، قدمت قبل ثلاث سنوات تكريماً خاصاً لصاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للمجمع، بمنحه الميدالية الفخرية للجامعة، التي تعد من المؤسسات العلمية العتيقة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

Email