«قبل أن تبرد القهوة» 3 .. رحلة عبر الزمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستكمل سلسلة رواية الكاتب الياباني توشيكازو كاواغوتشي، «قبل أن تبرد القهوة» في جزئها الثالث بعد 7 سنوات من أحداث الجزء الثاني تحت عنوان «قبل أن تبرد القهوة.. قبل أن تتلاشى ذاكرتك»، طرحها العديد من الأسئلة الفلسفية تدور حول فكرة التغير وماذا لو عاد بك الزمن إلى الوراء واستطعت السفر عبره، فما هي المواقف والأحداث التي قد تُجري عليها تعديلاً إيجابياً لصالحك؟

شخصيات

وفي السياق تظهر في الرواية شخصيات جديدة في مقهى «دونا دونا»، وعبر سرد مغمور بشخصيات الجزء الأول والثاني في شمال اليابان وبإطلالة جميلة على الميناء بمنطقة «هاكوداتي»، ويمتلك المقهى القدرة على إرسال الزبائن إلى الماضي لفترة قصيرة، ومع بدايات الخريف يستقبل المقهى فتاة مفطورة القلب تريد مقابلة والدتها المتوفاة علها تسكن آلام الوحدة التي تعانيها منذ طفولتها، وكذلك زوج يود أن يلتقي بزوجته المحبوبة التي توفيت قبل تحقيق حلمهما المشترك، وأخرى تتمنى أن تلتقي شقيقها المتوفي في حديث آخر عبر الزمن، كما يجلس ممثل شاب طموح يريد التعبير عن مشاعره لصديق طفولته الذي سيواجه محنة مجهولة.

271 صفحة

والرواية، والتي تقع في 271 صفحة، هي الجزء الثالث من سلسلة هي أشبه ما يكون بقصة واحدة مستمرة على الرغم من القصص المختلفة السرد للشخصيات الجديدة وأخرى متكررة.

ويذكرنا في هذه الرواية الكاتب بأهم القواعد التي على زوار المقهى اتبعها في حالة رغبتهم في السفر عبر الزمن، وأهمها أن المسافر لن يلتقي بمن يريد إلا إن كان قد سبق وأن زار المقهى ولو لمرة واحدة، وأنه لا يستطيع تغيير أي شيء في واقعه من ماضيه مهما حاول، كما يجب عليه أن يشرب القهوة قبل أن تبرد إذا رغب في العودة إلى الحاضر، بعد محادثات قصيرة وغالباً ما تكون الأخيرة مع الأحباء. كما تطرقت الرواية في سياق أحداثها إلى طرح تساؤلات حول ماذا ستفعل إذا كان العالم سينتهي غداً، الأسئلة ليست لم تكن سهلة، كونها تعرج على قضايا إنسانية واجتماعية أخرى ومنها الحب والخيانة والديون وغيرها.

Email