الإمارات تستعرض جهودها في حماية الثقافة باجتماع لمجموعة العشرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض وفد وزارة الثقافة والشباب، جهود الدولة في مجال حماية الممتلكات الثقافية، وتسخير التراث المادي لمستقبل مستدام، واستراتيجيتها في مجال تعزيز الاقتصاد الإبداعي، والنهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال حماية الثقافة وتعزيز حضورها، وذلك خلال الاجتماع الثاني لمجموعة عمل الثقافة لمجموعة العشرين الذي عقد في مدينة بوبانيشوار في الهند، خلال مايو الجاري.

ويهدف الاجتماع الذي عقد تحت شعار «الثقافة توحّد الجميع» إلى متابعة الندوات والمناقشات مع منظمات عالمية مثل اليونسكو التي عقدت خلال الشهرين الماضيين، ومناقشة العديد من المجالات الرئيسية التي تشترك فيها الدولة مع الدول الأعضاء في المجموعة.

وسلطت شذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلف الضوء على المخاطر التي يحدِثها تغيّر المناخ على الأصول الثقافية، لافتة إلى أن العالم بات اليوم بحاجة ماسة إلى تحرّك سريع للتخفيف من تلك التحدّيات، وأن الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي خلال شهر نوفمبر من العام الجاري، سيكون فرصة مهمة في مناقشة قضايا المناخ وتعزيز جهود الدول في هذا الصدد. وأكد الوفد خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف وضرورة إنشاء فريق لمجموعة العمل الثقافية لمجموعة العشرين، بهدف مواءمة السياسات العالمية والوطنية بشأن الثقافة والتراث.

كما تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة في سبيل توحيد عمليات توثيق الممتلكات الثقافية، وأهمية تسخير التقنيات الحديثة في تسجيل وتوثيق الآثار. وشدد الوفد على أهمية تسخير التراث الحي والطبيعي من أجل مستقبل مستدام، وضرورة توثيق الممارسات المحلية وبناء قدرات الشباب لضمان نقل كل تلك الممارسات إلى الأجيال المقبلة، موضحاً أن دولة الإمارات تعمل بشكل فاعل لتعزيز التقاليد والممارسات الثقافية عبر قطاع التعليم.

ودعا وفد الدولة المنظمات الدولية ومتعددة الأطراف إلى إطلاق إحصاءات وأطر عمل لبيانات القطاع تهدف إلى قياس السوق بدقة وتحديد الثغرات، مسلّطاً الضوء على شراكة الدولة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» من أجل توحيد الإطار الإحصائي وقياس مساهمتها في الاقتصاد.

Email