عبد الله المقبالي: المسرح يحتاج إلى «التجديد» لتصل رسالته إلى الناس

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كانت بداياته في المسرح في 2010 كرس نفسه للعمل المسرحي الذي يعتبره الأساس لأي فنان يريد التطور والنجاح وبدء مسيرته المهنية بشكل صحيح لينجز أكثر من 14 عملاً حتى عام 2017.

«البيان» التقت الفنان الإماراتي عبد الله المقبالي الذي أشار إلى أنه انضم في بداياته إلى ورشة تمثيل كان عبد الله صالح يديرها، وكان من المحظوظين من دفعته التي تخرجت من المسرح أنه كان يحصل على أعمال متلاحقة على مدى تلك السنوات، ليلتحق بعدها بالتلفزيون، حيث حصل على فرصة للعمل التلفزيوني وانتقل خلالها إلى التجربة السينمائية بفيلمين هما كاميرا والكمين.

وأكد المقبالي أنه لا يفضل أي فن عن آخر، فالمسرح له طابعه الخاص وكذلك التلفزيون والسينما، لكنه يرى أنه حالياً بعد كل تلك السنوات أن التلفزيون والسينما أكثر انتشاراً ووصولاً للناس من المسرح على الرغم من أهميته، خاصة وأن وسائل التواصل الاجتماعي باتت تركز على الأعمال التلفزيونية والسينمائية وتسهم في انتشارها أكثر، وأكد أننا نحتاج إلى التنويع في الأعمال المسرحية وإنتاج عروض غنائية وغير ذلك.

يرى المقبالي أن المسرح في الوقت الحالي يمر بمرحلة تخلو من التجديد في مسألة الطرح المسرحي، فهو إما كوميدي أو تراجيدي جاد، يتم طرح قضايا اجتماعية وحلها على المسرح، وهذا أمر جيد، لكن لا يوجد هناك أعمال فنتازية ولا يوجد تجديد، متسائلاً لماذا لا يكون لدينا أعمال فنتازية أو غنائية رغم أن لدينا كافة الإمكانيات التي تؤهلنا لإنجاز تلك الأعمال.

وحول رأيه في الدراما المحلية أوضح أنها تعاني من شح في النصوص، على الرغم من ذلك من يرى أنها تسير على الطريق الصحيح، والدليل أن الممثلين والفنانين الإماراتيين ليسوا وحدهم من يشاركون في تلك الأعمال، وإنما امتدت لتشمل فناني دول الخليج، وهذا دليل على نجاحها، كما أن الأعمال الدرامية المحلية لها طابعها الخاص، فهي تدخل البيوت بشكل لطيف ومحبب، فعلى سبيل المثال آخر عمل شارك فيه كان في رمضان وهو مسلسل طوق الحرير للمخرج يعقوب المقلة، وتأليف منى النوفلي، وبطولة الفنانين: أحمد الجسمي، وسميرة أحمد، وهيفاء حسين، وعبد الله بهمن وغيرهم، وأغلب التعليقات التي تكررت بشكل كبير على وسائل التواصل أو بشكل مباشر تفيد أن هذا هو العمل الذي افتقدنا وجوده من زمان ويحاكي .

ويعاني المقبالي كفنان من إمكانية الحصول على أدوار مناسبة هو وأبناء جيله على الرغم من وجود منتجين يؤمنون بقدراتهم، لكن هناك العديد منهم لا يعرفونه هو وأصحابه من نفس الدفعة؛ لذا لا يحصلون على أدوار تترجم مواهبهم وقدراتهم، ويتمنى الحصول على أدوار جيدة، وأن يخوض تجارب خليجية.

كما تحدث عن معاناة أخرى له هو والعديد من الفنانين الذين يعملون في وظائف، فعندما يحصلون على عمل ما يجدون صعوبة في التوفيق بين وقت العمل وأوقات التصوير التي كثيراً ما تتقاطع مع وقت الوظيفة، مما يضطرهم لأخذ إجازات خاصة من رصيدهم وقد لا تكفيهم أحياناً، متمنياً أن يكون هناك قرار من الجهات المعنية يدعم الفنانين في تلك المسألة.

Email