زائرون لـ«البيان» : منتجات تراثية تستحضر ثقافة وتقاليد الأقدمين

سوق ديرة الكبير في دبي.. روح التاريخ والأصالة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد سوق ديرة الكبير أحد أقدم الأسواق التقليدية في دبي، حيث يعود تاريخه إلى 1850، ويعتبر جزءاً من التراث الثقافي للإمارة، وهو يقع في منطقة ديرة ممتداً على طول الضفة الشرقية لخور دبي، ويشتمل على العديد من المحال التجارية، والبازارات الشعبية والمنتجات المتنوعة.

يتميز السوق بأجوائه التقليدية العريقة، والتي تحاكي الحياة القديمة في دبي، ويضم العديد من المحال التجارية التي تبيع مختلف البضائع مثل: المجوهرات والملابس والأدوات المنزلية والتحف الفنية والحرف اليدوية والتوابل والتذكارات والفخار، بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم الأطباق التقليدية الشهية.

يتميز السوق بتصميمه العربي التقليدي الجميل، وممراته الضيقة والأسواق الفرعية التي تنحدر منه، والتي تعطي الزوار شعوراً بمغامرة الاستكشاف، وتضيف الأضواء الملونة والأصوات المتعددة للتجار والزوار وألوان البهارات والملابس جواً مختلفاً يضفي حركة على السوق الذي لا يهدأ.

وتعتبر زيارة سوق ديرة الكبير تجربة ثقافية فريدة للزوار والسواح وحتى المقيمين الباحثين عن الأصالة والتراث العربي، حيث يمكن الاستمتاع بمشاهدة المنتجات التقليدية والتعرف على ثقافة دبي وتاريخها الغني، لذا تجتمع فيه العديد من الجنسيات والأشخاص من كافة الأعمار والبلدان كل يبحث عن غايته، منهم من أتى ليتبضع ويشتري احتياجاته، وآخرون يبحثون عن الهدايا والتذكارات، والبعض يثيره فضوله للتعرف على المعروضات وشكل المبنى والطرقات، ولا يتوقف عن التقاط الصور التذكارية، كلهم يجمعهم السوق في حب وتناغم.

تجربة فريدة

«البيان» زارت السوق الكبير لتتعرف على زواره الذين يتوافدون إليه من مختلف الأقطار والجنسيات لخوض تجربة تراثية مختلفة لا يعادلها تجربة أخرى. غابرييلا نيوزلي من الإكوادور تزور دبي والسوق لأول مرة، حيث حاولت تجربة ثوب تقليدي فيما زوجها يقف أمام البائع الذي يرتب له «الغترة» على رأسه بطلب منه، إذ يريد أن يلبس لباس أهل الإمارات كما يقول.

تشير غابرييلا إلى أنها زارت العديد من المراكز التجارية والأماكن الترفيهية في الإمارة، لكن تجربة السوق الكبير تجدها مختلفة، ففيه العديد من الأمور التراثية التي تخبرها الكثير عن تقاليد البلد، وهو ما تود التعرف إليه، كما أنها وجدته من أنسب الأماكن لشراء الهدايا والتذكارات.

وأكدت أنها لم تجد أي صعوبة هي وزوجها في التواصل مع الباعة أو الناس الآخرين في السوق، وأضافت: «من الواضح أن الجميع هنا معتاد على وجود السواح من مختلف الجنسيات، ولا يسألنا أحد عن جنسيتنا، بل يساعدوننا بكل بساطة ويقدمون لنا ما نطلبه، ولا يتوانون في تقديم الشرح لنا حول كل ما نسأل عنه من أشياء لا نعرفها، وتتميز دبي بانسجام حضاري وثقافي قل ما نجده في مدينة أخرى».

أما جوليو ساد من البرازيل فيقول: إنه لا يستطيع أن يحصي عدد المرات التي زار فيها السوق الكبير فهو يعيش في دبي منذ أكثر من 5 سنوات، ويجدها مدينة مبهرة وآمنة وتقدم لسكانها كل ما يطمحون إليه، فهو لا يشعر بالغربة في أي مكان، كونه يستطيع التواصل مع الجميع بسهولة، مؤكداً أيضاً أن الجميع في أي مكان معتادون على وجود مختلف الجنسيات ويتعاملون معها بكل ود وهذا بالفعل ما يميز دبي.

ليو مينغ شين من الصين يزور السوق للمرة الخامسة، لكنه أتى برفقة صديق له ليعرفه على المكان كونه يزور دبي للمرة الأولى، مشيراً إلى أنه اختار هذا المكان ليريه لصديقه لأنه يعبر عن روح وأصالة وتاريخ دبي، إضافة إلى أن السوق يوفر العديد من المنتجات التي تصلح لأن تكون هدايا وتذكارات يأخذها معه.

وأضاف ليو: «هذا المكان يتميز بعراقته، والناس فيه ودودون جداً، فأنا أعرف بائع الشاي والتوابل هنا منذ ست سنوات وبتنا أصدقاء على اختلاف جنسياتنا ولغاتنا، نستطيع أن نتفاهم على كل شيء لا صعوبة أبداً في التواصل معه أو مع أي شخص آخر في هذه المدينة التي يعيش فيها الجميع بتناغم وسلام».

 

Email