يوم الكاتب الإماراتي.. احتفاء بالكلمة والفكر والقيم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفي دولة الإمارات في 26 مايو من كل عام، والذي يوافق اليوم، بيوم الكاتب الإماراتي، الذي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، حيث يوافق هذا التاريخ تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 1984، وذلك تقديراً لجهود الكاتب الفكرية والإنسانية ولدوره الرائد في الأدب والتنمية المجتمعية، وترسيخ حب الوطن في أذهان أبنائه، وإعلاء مكانته، ويعد هذا اليوم مناسبة عزيزة على قلب كل كاتب وروائي وقاص إماراتي يعتز بالكلمة ويوليها اهتمامه.

وبهذه المناسبة، أكد الكاتب الإماراتي علي عبيد الهاملي أنه ليس ثمة حضارة نهضت عبر التاريخ لم تجعل للكاتب مكانة خاصة ومتميزة بين مكوناتها، بل إن الحضارة نفسها لا يمكن أن تقوم ما لم يكن من مكوناتها الكُتّاب الذين هم حملة الفكر والإبداع وحُماة الإنسان من التردي في الجهل وانعدام القيم والأخلاق التي هي عماد نهضة الأمم.

وقال: «هكذا كان الكاتب محل تقدير في كل المجتمعات الإنسانية المتحضرة، وفي مجتمع الإمارات كان للكاتب الإماراتي مكانته واحترامه وتقديره منذ القدم، فهو المرجعية التي يعود إليها الجميع إذا بحثوا عن الرأي السديد والحكمة والمشورة، واليوم عندما نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوب الكُتّاب جميعاً، فإننا نؤكد أن مكانة الكاتب في الإمارات إنما تنبع من قيم مجتمعها الأصيلة، ومن احترام قادتها للكُتّاب وتقديرهم لهم، يتجلى هذا في معارض الكتب التي تهتم بالكُتّاب وإنتاجهم الفكري والأدبي، وفي الفعاليات الثقافية التي يتصدرون مشهدها، وفي دعم دور النشر ومؤسساته التي تدفع إلى المطابع إنتاجهم، وتهتم بنشر حصاد أقلامهم».

 

منارة

وأكد الكاتب والروائي الإماراتي ضرار بالهول الفلاسي أنه لطالما كانت ولا زالت دولة الإمارات منارة للتقدم الثقافي والفكري، وإقامة يوم الكاتب الإماراتي دليل على هذه الحقيقة بالذات، فالمناسبة لا تحتفي بدور الكاتب في المجتمع الإماراتي فحسب، بل تؤكد أيضًا على أهمية الكلمة المكتوبة في تشكيل مستقبل الدولة، في عالم يتزايد فيه الطابع الرقمي ويسير بخطى سريعة، لتظل الكتابة إحدى أقوى الطرق لتوصيل الأفكار ومشاركة المعرفة وإلهام المبدعين.

وأضاف: «تحت رعاية وتوجيه قيادتنا الاستثنائية، قطعت الإمارات خطوات كبيرة في تعزيز الكتابة والثقافة، إن إنشاء مؤسسة الإمارات للآداب ومهرجان طيران الإمارات السنوي للآداب أيضاً وغيرها من المبادرات الخلاقة في هذا المجال دليل واضح على هذا الالتزام، لم تخلق هذه المبادرات منصة للمؤلفين الإماراتيين والدوليين لعرض أعمالهم فحسب، بل ألهمت أيضًا جيلًا جديدًا من الكتاب الإماراتيين».

 

فرصة

من جانبها، أشارت الكاتبة شيماء المرزوقي إلى أن هذه المناسبة فرصة للحديث عن هموم المؤلفين، موضحة أنهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم والبرامج التي تسهم في التخفيف على المؤلفين والكتّاب، فالمؤلف غير متفرغ للكتابة والتأليف، بل لديه أعماله التي يجد فيها مصدر الرزق، وبالتالي عملية التأليف والكتابة موهبة طموح وغاية وهدف ورغبة يتوجه لها بشغف وحب، لكن هموم الحياة والصعوبات تحد من تميزه وتفوقه في هذا المجال، وأضافت: «لذا أجد أننا بحاجة للمزيد من المبادرات، التي تستهدف المؤلف والكاتب بشكل مباشر مثل دعم طباعة كتبه ومنحه حق اختيار دار النشر التي يراها مناسبة له، والدعم الذي يتمثل في عقد الورش والبرامج، واستضافة المؤلفين والكتّاب العالميين».

Email