فوتوغرافيا

الذكاء الاصطناعيّ وأدوات آلة الزمن 4 – 4

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصلنا إلى المسألة الثالثة الأخيرة في تناولنا لموضوع الذكاء الاصطناعيّ وأثره في صناعة التصوير، وهي مسألة حقوق الملكية الفكرية، ومن جديد، سنُدلي بدلونا هنا من باب الرأي، ولا نقرر قانوناً أو قاعدة! بل نفتح من خلال مقالنا باب الحوار والنقاش، علَّنا نسهم في الوصول إلى صيغ تستفيد منها الجهات التشريعية، خاصة تلك العاملة في الاقتصاد الإبداعي. 

في هذا الصدد، نقول بأن جميع مولّدات الذكاء الاصطناعيّ، لا تمنح حقوق الملكية الفكرية للصور التي تُنتجها لصاحب الطلب، بل تترك الحقوق عامة. ولتقريب الفكرة حول سبب هذا النهج، فإننا نقول إن مُبرّر هذا السلوك قائم على التشابه بين العمليات الإبداعية، فالمُولّد الاصطناعيّ هنا، يقومُ مقام القلم في عملية الكتابة، فهل نعطي القلم حقوق ملكية المقالات التي تُكتب بواسطته! أم أن الملكية الفكرية وحقوق التأليف، ستبقى مع من يستخدم القلم؟ هذه الأسئلة ترسم الأطُر المُحدَّثة للموضوع، فحتى اللحظة، كثير من المنظومات القانونية حول العالم لم تتوصل إلى قراراتٍ حاسمةٍ في هذا الصدد. 

الخيارات المتاحة من وجهة نظرنا، هي أن تبقى أدوات الذكاء الاصطناعيّ في مقامها كأدوات، ويبقى المبدع هو من يُطوّعها في سياق عملية الإنتاج الإبداعي، وهي هنا عملية صناعة الصور، ولكن يُخشى مع التطور الهائل الذي يشهده الذكاء الاصطناعيّ، أن يتقلّص دور للمبدع إلى درجةٍ كبيرة. 

أما الخيار الثاني، فهو أن تبقى حقوق الملكية في المواد البصرية الناتجة عن عمليات التوليد باستخدام الذكاء الاصطناعيّ عامة، مثلها مثل الشيفرات المصدرية المفتوحة، وستكون مُتاحة مجاناً لكل من يحتاجها. 

  • فلاش 

حقوق الملكية والمُؤلّف والكثير من الوظائف.. أمام منعطفاتٍ محورية

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

Email