ضرورة اجتماعية وأداة لبناء الإنسان والأوطان

أحمد الماجد: المسرح الإماراتي في تطور مستمر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الموضوع بالتسلية وانتهى بكاتب مسرحي يملك العديد من الجوائز والمشاركات، هذا ما يحكيه الكاتب أحمد الماجد عن بدايته في المسرح.

حيث التحق بفرقة المسرح الجامعي من باب تمضية بعض الوقت، ثم قام بتقديم مسرحيات موسمية كممثل، بعدها أصبح ممثلاً مع إحدى الفرق المسرحية، وخلالها تعرف على بريخت ومسرحه الملحمي، وستانسلافسكي ومدارسه في التمثيل، ومايرهولد ونظرياته، وقرأ في الشعر وعلم النفس وعلم الاجتماع، تلك الاطلاعات والتعرف على المسرح ومدارسه عن قرب.

إضافة إلى قراءة العديد من النصوص المسرحية العراقية والعربية والعالمية، جذبته إلى عالم الكتابة، وقد انتقل الماجد إلى الكتابة المسرحية للمشاركة في مسابقة للتأليف المسرحي، بعنوان «جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول».

وشارك بنص حمل عنوان «انتبه قد يحدث لك هذا»، وفاز بالمركز الأول في المسابقة عام 2000، وقدم هذا النص بأيام الشارقة المسرحية 2005 وهو من إخراج يحيى الحاج، وقدمه أيضاً في بغداد، في 2006.

استراتيجيات وخطط

«البيان» التقت بالكاتب المسرحي والباحث في شؤون المسرح أحمد الماجد، والحاصل على شهادة بكالوريوس من كلية العلوم بجامعة الموصل، حيث يقول:

المسرح الإماراتي في تطور مستمر، سواء كان ذلك على مستوى التأليف أو الإخراج أو التمثيل، بفضل استراتيجيات وخطط الدولة التي تمكنت من وضع اسم المسرح الإماراتي ضمن قائمة الكبار، خليجياً وعربياً، فتطور المسرح في أي مكان في العالم، لا يحتاج سوى إرادة حقيقية تنظر إلى المسرح على أنه ضرورة اجتماعية، وأداة لبناء الإنسان والأوطان، وأعتقد أن القائمين على المسرح الإماراتي يمتلكون هذه الإرادة.

مختبرات وورش

ويؤكد الماجد أن المسرح الإماراتي لا ينقصه شيئاً، ولديه أسماء قادرة على مواكبة الجديد وصناعة المتجدد، كما أن المهرجانات المسرحية لها أثر إيجابي كبير على الحركة المسرحية، نحن ننتج في العام الواحد ومن خلال المهرجانات 30 مسرحية أو أكثر.

هذه العروض هي بمثابة مختبرات وورش مسرحية، للممثل والمخرج والمؤلف من أجل تطوير الأدوات واكتشاف تكنيك جديد، بالإضافة إلى كونها كشافة للمواهب، خصوصاً مهرجان دبي لمسرح الشباب، ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما رافدان مهمان للحركة المسرحية المحلية.

قصائد

وعن الكتابة للمسرح يقول: كنت حريصاً على قراءة الشعر، خصوصاً الشعر الحديث، وعلى وجه التحديد قصائد مظفر النواب، التي أسهمت كثيراً في بناء المخزون اللغوي لدي، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية المتعددة، وفي فترة الصبا، درست النحو والصرف والبلاغة.

وعن أفضل النصوص التي يعتز بها يقول: النصوص أولاد الكاتب، لا يمكنه التفريق بينهم، غير أن بعض الأولاد يحملون صفات أبيهم أكثر من غيرهم، كذلك هي النصوص المسرحية، جميعها تحمل جزءاً غير مرئي من الكاتب في دواخلها، رغم أن عدداً لا بأس به من الكتاب يدعي أنه منفصل عن شخصيات نصوصه التي يكتبها.

وقد تكون هناك نصوص هي الأقرب مثل «انتبه قد يحدث لك هذا»، و«الجلاد» الذي يتناول إرثنا العراقي من الوجع، و«تداعيات» الذي يعالج خيار العزلة كآخر الحلول في أزمنة الركض. نصوصي وكما يرى النقاد، تتنقل بين الرمزي والتعبيري واللامعقول.

ركائز

ويتابع: ليست كل رواية قابلة للتحويل إلى نص مسرحي، فالنص المسرحي الجيد يرتكز إلى رواية ذات فكرة نوعية، وعلى شخصيات قادرة على حمل الصراع.. وغير ذلك الكثير.

 

Email