16 متحفاً في الشارقة تروي حضارة وتاريخ الإمارة العريق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك إمارة الشارقة العالم في الثامن عشر من مايو الاحتفال السنوي المميز باليوم العالمي للمتاحف، تلك الصروح التي تختزن ذاكرة الشعوب، وتسهم في حفظ إرثها الحضاري ورقيها وازدهارها، ويركز الاحتفال هذا العام على دور المتاحف في تعزيز الاستدامة، لتبرز الشارقة في هذه المناسبة وجهة ثقافية حاضنة للتنوع والإبداع والتراث في المنطقة العربية والإسلامية، حيث حصدت خلال السنوات الماضية ألقاباً دولية، شهدت بكونها عاصمة عالمية في مجالات عدة، أبرزها السياحة والثقافة، وهي الإمارة التي تحتضن أكبر عدد من المتاحف على مستوى الدولة، وتحفظ إرثها الحضاري وتاريخها العريق في شبكة من المتاحف، وصل عددها إلى 16 متحفاً تغطي مجالات مختلفة عدة، من الآثار والثقافة، والطبيعة، والعلوم، والحصون، والتراث، إلى وسائل النقل، وتستقبل العديد من الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم كل عام، يستمتعون بمقتنياتها وكنوزها المدهشة.

الآثار

يستعرض «متحف الشارقة للآثار»، و«مركز مليحة للآثار» تاريخ المنطقة العريق، ويكشفان حياة الإنسان فيها،من خلال عرض جميع الآثار، التي تم اكتشافها، والتي تشمل أدوات الحياة اليومية والمسكوكات والحُلي والأواني الفخارية والأسلحة القديمة، ونماذج عن القبور والبيوت والمدافن، ونصوص الكتابة الأولى، التي ظهرت أولى حروفها في الشارقة قبل 2500 عام.

الثقافة

تحفظ الشارقة ثقافتها الغنية في ثلاثة متاحف هي «متحف الشارقة للحضارة الإسلامية»، و«متحف الشارقة للفنون»، و«متحف الشارقة للخط»، بآلاف القطع الأثرية والفنية، التي تبرز عظمة الحضارة الإسلامية، واكتشافات واختراعات العلماء المسلمين منذ القرن السابع الميلادي، حتى القرن العشرين، في مجموعة متنوعة من المعارض المحلية والعالمية، الدائمة والمؤقتة المقسمة حسب الموضوعات، بالإضافة إلى لوحات مائية وزيتية ومنحوتات، فضلاً عن مكتبة الفنون التشكيلية، التي تضم أكثر من 4 آلاف مؤلف، وتعرض لوحات متميزة لكبار الخطاطين والفنانين المحليين والعالميين، للتعريف بجماليات هذا الفن الأصيل، والارتقاء بمستواه محلياً وعالمياً.

الطبيعة

وتوثق الإمارة طبيعتها في «متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي»، و«متحف الشارقة البحري»، و«مربى الشارقة للأحياء المائية»، مستعرضة تاريخ الحياة الطبيعية في الصحراء العربية، وتفاصيل الحياة البحرية، التي شكلت جزءاً رئيساً من تراث الشارقة، وتأثير البحر على تطور وازدهار المدن الساحلية، وتستعرض طرق الصيد التقليدية القديمة والأهازيج البحرية، ورحلات الغوص والرحلات التجارية في السفن الخشبية التقليدية، ومختلف أنواع الأسماك المحلية.

العلوم

وخصصت الشارقة للعلوم «متحف الشارقة العلمي»، و«أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك»، ضمن وجهات أخرى لتقديم تجارب علمية تفاعلية ممتعة في بيئة آمنة، تتيح لمختلف فئات وأعمار المجتمع من طلبة مدارس وجامعات وباحثين وأسر اكتشاف قوانين الطبيعة، والتعرف على العلوم المختلفة، واستطلاع أسرار الفضاء.

الحصون

يتيح كل من «حصن الشارقة»، و«حصن خورفكان»، و«حصن الذيد» للزوار فرصة التعرف على تاريخ إمارة الشارقة، والعائلة الحاكمة واستراتيجيات الدفاع ونظام إدارة الحكم، وطابع الحياة اليومي فيها قبل 200 عام، حيث تضم هذه الحصون مجموعة من المقتنيات والصور والأسلحة والقطع الأثرية من مختلف مدن ومناطق إمارة الشارقة، ليروي كل حصن قصة من قصص تاريخ ومؤثر الأجداد والموروث الأصيل.

التراث

وفي مجال التراث تستعرض الشارقة من خلال كل من «متحف الشارقة للتراث»، و«بيت النابودة»، و«بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي» الإرث الثقافي الثري لمجتمع الإمارة، والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وما تمثله من تعبير عن قيم الأجداد، التي تُعد مصدر اعتزاز وفخر للأجيال المقبلة، حيث تعكس هذه الوجهات ملامح البيئة البحرية والساحلية والجبلية والزراعية، وتقدم معلومات حول الحرف والعادات والتقاليد، ونماذج للتصاميم المعمارية الأصيلة للبيت الإماراتي التقليدي في منتصف القرن التاسع عشر.

وسائل النقل

ويقدم «متحف المحطة» نموذجاً لأول مطارات الإمارة، الذي تحول إلى متحف يعرض تاريخ الطيران في دولة الإمارات والمنطقة لربط الرحلات الجوية التجارية في طريقها من بريطانيا إلى الهند، بالإضافة إلى «متحف الشارقة للسيارات القديمة» الذي يعرض أكثر من 100 سيارة كلاسيكية، تم صنعها في بداية القرن العشرين، إلى جانب مجموعة من الدراجات النارية الكلاسيكية.

Email