«أكاديميات الفنون» في دبي تدعم 25 صناعة ثقافية

تعد أكاديميات الفنون بتنوّع مساقاتها وقطاعاتها في إمارة دبي من أهم المؤسسات الثقافية، التي تسهم في صناعة حراك ثقافي وإبداعي ضمن مسارات الفنون البصرية والتصميم، وكذلك الفنون الأدائية، في إطار بيئة تعليمية تفاعلية، إلى جانب توفير فرص تدريبية احترافية لأكثر من 25 صناعة ثقافية وإبداعية، تندرج مباشرة بمخرجات اقتصادية تخدم التنوع الاقتصادي بشكل مباشر وفعال، وتحفز التفكير الإبداعي عبر مبادراتها النوعية، وتعزز حلقات الوصل بين المواهب الناشئة وسوق العمل من جهة والجمهور المتلقي من جهة أخرى.

محرك رئيس

وحول أهمية مدارس ومعاهد الفنون في دولة الإمارات، لا سيما في إثراء المشهد الإبداعي في إمارة دبي، تقول فاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»: إن مدارس ومعاهد الفنون بشكل عام تعد محركاً رئيسياً للثقافة ومعطياتها الفنية، التي تواكب التطورات العالمية في المجالات التي تسهم في تعزيز ودفع استثمارات الاقتصاد الإبداعي وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، التي تسهم بنسبة 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2025.

خبرة

ومن جانبه، يؤكد خليل عبد الواحد، مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي، أنّ هناك دوراً كبيراً لأكاديميات ومعاهد الفنون في إماره دبي في تعزيز الخبرة المهنية التي يمتلكها الفنانون وأصحاب المواهب الناشئة، كون هذه المؤسسات تفتح آفاقاً معرفية حول أحدث التطورات والتقنيات المعمول بها عالمياً، وتتيح مجالاً للاحتكاك بأفضل التجارب العالمية من خلال استقطاب أشهر الفنانين وكذلك المعارض والأعمال المصاحبة التي تسير بالتوازي مع دعم الأبحاث والمشاريع الفنية والإبداعية المختلفة المستدامة، التي ترتبط بثقافة المجتمع والبيئة الإماراتية في تعاطيها مع الأفكار والطروحات الفنية والإبداعية.

وليس غريباً أن هذه الأعمال باتت، اليوم، تمثل قيمة فنية متميزة لدى النقاد والجمهور، في الوقت الذي نشهد فيه ارتفاعاً ملحوظاً في المؤسسات المتخصصة في الصناعات الإبداعية والثقافية منذ مطلع 2021، حيث تجسد ذلك بـ233 مشروعاً استثمارياً وفقاً لمرصد دبي للاستثمار، إلى جانب توفر أكثر من 12 منطقة حرة للصناعات الإبداعية والثقافية في إمارة دبي.

مكانة

ويقول الفنان التشكيلي والمعماري السابق مايكل آرنولد: إن أكاديميات الفنون البصرية ومدارسها تعزز مكانة دبي كمركز عالمي للفنون والإبداع، وذلك من خلال توفير بيئة مثالية للفنانين والمبدعين والمثقفين، إلى جانب زيادة الأثر والقيمة الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية على مستوى الإمارات بشكل عام.

ويبدو في هذا واضحاً أثر الرعاية والعناية التي توليها الدولة للفنانين والمبدعين، من خلال توفير المساحات اللازمة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية، وتنظيم المعارض والمهرجانات الفنية والثقافية، وكذلك برامج الممارسات والإقامة الفنية، التي لها بالغ الأثر في تنويع التقنيات والتجارب، ما يزيد من استثنائية المشهد الإبداعي وتأثيراته الملهمة للأجيال القادمة.