ميرة المهيري..عاشقة المسرح والقانون

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بروح شبابية وبثقة الطالبة المجتهدة والطموحة تسعى ميرة المهيري إلى التنسيق والتوفيق بين الواقع وخيالها الواسع في الكتابة المسرحية، فهي تعشق دراسة القانون وتطمح للماجستير وتحافظ على ميولها الفنية كذلك، فهي تحب الرسم والرياضة وركوب الخيل، لتكون شخصية تريد أن تتعلم وتكتشف كل ما هو جديد، يقودها في ذلك روحها الشبابية الطموحة لتنفيذ جزء من أحلامها.

جائزة

«البيان» التقت ميرة المهيري والتي تدرس القانون في المجال الجنائي والدولي ولديها ميول فنية نحو الكتابة المسرحية، وبالرغم من صغر سنها إلا أنها حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي كانت لأفضل عرض مسرحي بتكوينات جمالية عن مسرحية «قصة» بمهرجان دبي لمسرح الشباب وتقول: «اتجهت للكتابة بسبب والدي الذي كان في بداية الثمانينيات في المجال الفني «سالم المهيري»، فهو كان ممثلاً وكاتباً ومخرجاً وكذلك بدعم من عائلتي وصديقاتي، وقد كانت طفولتي ممتلئة بالمسرحيات التي كانت تعرضها دولة الكويت الشقيقة، فكنت أحفظ الحوارات وأحياناً أمثلها والى الآن ما زلت أقوم بنفس الهواية، وبمجرد ما إن دخلت الإعدادية بدأت بالتأليف للمسرح المدرسي والتمثيل إلى الثانوية العامة وأكملت ما يقارب 7 سنين أكتب لمدرستي».

طريقة

وتتابع: «كانت المعلمات تطلبن مواضيع معينة لأطرحها في المسرحيات حتى تكون توعوية، وكنت أكتبها وأطرحها بطريقة الكوميديا الساخرة بدلاً من الطريقة التقليدية التوعوية، وعندها عرفت أن لدي موهبة التأليف وكنت استمتع بها جداً».

وعن أعمالها الأخرى تقول: «قمت بتأليف أوبريت لليوم الوطني عرض في مطار دبي الدولي، إضافة إلى تجارب قليلة في الأفلام القصيرة منها ما عرض على منصة اليوتيوب ومنها ما تم تصويرها ولم يتم عرضها حتى الآن، كما لدي الأرشيف من الاسكتشات والأفلام القصيرة والمسلسلات التي أتردد في طرحها أو ربما تحتاج إلى إعادة صياغة».

ترحيب

وتؤكد المهيري بأنها لم تجد صعوبات كثيرة في دخول الكتابة المسرحية إلا في صياغة بعض المشاهد أحياناً، وتقول: «تم الترحيب بكتاباتي من أعضاء مسرح دبي الأهلي، ومنهم: يوسف المحمود والفنان مروان عبدالله صالح والفنان طلال محمود، إضافة إلى الفنان عبدالله المهيري الذي قام بإخراج مسرحية «قصة»، وأثمرت ثقتهم بي العديد من الكتابات المختلفة، وقد تعلمت الكثير من هذه التجربة، حيث كان هناك تدريب وبروفات على هذه المسرحية لمدة 4 أشهر من فرح وتوتر وضغط وتردد وحماس، وكان فريق العمل جميلاً ومتعاوناً وأشكره لأنه حقق لي حلم الطفولة، وبالرغم من شعوري بالفرحة لهذا الإنجاز إلا أنه كان هناك جزء مرعب وهو يوم العرض الذي لم أتوقع أن يكون المسرح ممتلئاً بهذا الشكل في الطابقين ما سبب لي توتراً، فكنت أرجف وأضحك وأبكي في نفس اللحظة».

طموحات

وتحدثت المهيري عن طموحاتها المستقبلية وهمومها المسرحية، وقالت: «لن أتوقف عن كتابة الأعمال المسرحية لأنني لم أخرج ما في جعبتي بعد من قصص وحكايات وأحداث واقعية يجب أن تعرض للناس بطرح مختلف حتى يستفيدوا، سأجرب الكتابة في مجال الطفل ومسرح الكبار والجماهيري، ويحتاج المسرح الإماراتي من واقع تجربتي المزيد من الدعم المادي والمعنوي، فالكثير لا يعرف عن المهرجانات التي تقام للمسرح وما فكرتها بالرغم من أنها تقدم مجاناً، كما يحتاج المسرح الإماراتي أيضاً إلى تعزيز دور العنصر النسائي من ممثلات متمكنات وكاتبات إماراتيات».

Email