بمشاركة سفيرة الثقافة العربية

24 عملاً فنياً في «نقوش معاصرة» بالقاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتضن مكتبة الإسكندرية، معرضاً فنيّاً بعنوان «نقوش معاصرة»، ببيت السناري (التابع لمكتبة الإسكندرية) بالقاهرة افتتحه الدكتور أحمد زايد، مدير المكتبة، ويستمر حتى الأحد المقبل، ويأتي تنظيم المعرض في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية وأناسي للإعلام بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور.

شارك في الافتتاح مريم المزروعي؛ وزير مفوض بوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصالح السعدي؛ نائب سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد الكحلاوي رئيس الاتحاد العام للآثريين العرب، والعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والدبلوماسية وأعضاء مجلس النواب.

 24 عملاً فنياً

يضم المعرض 24 عملاً فنيّاً راقيّاً يجمع بين الرؤية التشكيلية وجماليات الحرف سواء كان منقوشاً أو مكتوباً، إذ يشتمل على لوحات خطية وأعمال خزفية وتشكيلات رخامية تتنوع فيها الرؤى الفنية بين الحداثة والأصالة.. بين المعاصرة والمحافظة على الموروث.. وأخيراً التطوير وهو السمة الرئيسية لأعمال المعرض، كما يلقي المعرض الضوء على التجربة الفنية الرائدة والمتميزة لمجموعة من الفنانين العرب والأجانب المعاصرين، حيث يتضمن مجموعة من الأعمال الفنية لأربعة من الفنانين التشكيليين من مصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا.

وتشارك في المعرض الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة فوق العادة للثقافة لدى الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، بعدد من الأعمال الفنية منها..عمل فني يحمل عنوان «مزيج» وهو واحد من سلسلة تتناول مجموعة عملات معدنية أعادت اليازية تصميمها من خلال المزج بين رموز للحضارة الفينيقية والإسلامية القديمة والإماراتية الحديثة، كما عرضت أربعة أعمال فنية من مجموعة «مِشماش» والتي تحمل رسالة توضح أن رحلات البحث عادة ما تكون لاقتفاء آثار كنز أو معرفة.

وعرضت المجموعة في المعرض الشخصي الأول في لندن «قابلت رحالاً من أرض الكنوز» في جاليري «PI ARTWORK» بلندن في المملكة المتحدة.

إضافة إلى عرض لوحة بعنوان «المبالغة» والتي تعكس فكرة تكوين الآراء والمبالغة فيها، رسمت اليازية تمثالاً مصغراً للملكة إيزيس، بينما قدم العمل الفني «الأوائل» الحروف العربية القديمة على لوحة مفاتيح حديثة تحثنا على مواصلة البحث والدراسة في المؤلفات العربية القديمة، حيث يعتمد السرد التاريخي على خلفية المؤرخين، ولذا سجل التاريخ بطابع وأسلوب تباين بين المؤرخين العرب وكتاباتهم.

وبعنوان «سحر الحرف» قدمت عملاً فنياً عن لغة الضاد التي تسحرنا دائماً بجمالها ورشاقتها وثرائها فهي لغة القرآن والشعر والبلاغة والعلم.

والشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان هي فنانة تشكيلية وكاتبة ومنتجة أفلام، وهي سفيرة فوق العادة للثقافة لدى الألكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)، واحدة من رواد العمل الثقافي والفني في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل من خلال تأسيسها لمؤسسة أناسي للإعلام على نشر الثقافة والإبداع الفني من خلال إقامة المعارض الفنية وإنتاج الأفلام الوثائقية وتنظيم الحلقات النقاشية.

 مذكرة تفاهم

وعبر المستشار صالح السعدي نائب سفير دولة الإمارات لدى مصر، عن سعادته بتواجده وسط الكوكبة الكبيرة من المثقفين والفنانين والدبلوماسيين، في افتتاح الحدث الفني الفريد «معرض نقوش معاصرة»، والذي يأتي تنظيمه في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين مكتبة الإسكندرية وأناسي للإعلام وبالتعاون مع بيت السناري بالقاهرة بشأن تعزيز الاهتمام بالنقوش العربية في مختلف العصور. 

وأضاف إن مشاركة الإمارات في هذا الحدث يعكس اهتمام الدولة بتعزيز المنتج الثقافي العربي في ظل اهتمام رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله. كما تعكس أيضاً طبيعة العلاقات والتعاون بين دولة الإمارات وشقيقتها مصر، والتي تتسم بأنها علاقات ذات خصوصية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية.

وتابع: لم يتوقف الاهتمام الإماراتي بالثقافة والتراث فقط في الداخل، ولكن ساهمت الإمارات في نشر الثقافة والفن والحفاظ على التراث في محيطها الإقليمي والدولي؛ فقد أنشأت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية بكلية الآثار جامعة الفيوم بمكرمة منها، ويعد المركز الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية.

نماذج 

وقال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكتبة الإسكندرية تهتم بإقامة الفعاليات الثقافية والفنية إيماناً منها بأهمية الفنون والإبداع في تشكيل وعي وثقافة الشعوب.

وأضاف إن أهمية المعرض كونه ثمرة للتعاون بين المكتبة وأناسي للإعلام، مستعرضاً نماذج أخرى للتعاون بين المكتبة والمؤسسات الثقافية الإماراتية.

ودعا الدكتور أحمد زايد، كافة المثقفين والمؤسسات الثقافية العربية للتعاون مع المكتبة ومتابعة أنشطتها، مؤكداً أن مكتبة الإسكندرية هي صرح ثقافي ومنتدى يخاطب كل العالم.

وثمّن مدير مكتبة الإسكندرية بفكرة المعرض، قائلاً:«من المهم أن نهتم بالماضي ونربطه بالحاضر، لأن ذلك يشكل هويتنا وثقافتنا».

Email