منحوتات بدور البدور تنبض بالتراث وتروي سيرة المكان

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فنانة تشكيلية إماراتية جعلت من الزي التقليدي للمرأة الإماراتية سمة لمنحوتاتها، تبرز فيها تفاصيل البرقع والشعر والشيلة مع ارتداء الذهب العربي بتفاصيله الجميلة، فهي توثق الموروث الإماراتي على شكل منحوتات فنية بتفاصيل دقيقة، من خلال النحت الذي عشقته وتخصصت فيه لتبرز الجمال والتراث بأبعاد فنية.

بدأ حلم بدور البدور صغيراً، فمن خلال الورش والدورات الفنية التي كانت تقدمها، استطاعت تأسيس «بدور استوديو للفنون»، ثم تطور الحلم ليصبح مركز الفهيدي للفنون والثقافة بحي الفهيدي التاريخي، وتخصصت الفنانة التشكيلية الإماراتية في النحت وتصميم المجوهرات من وحي الذهب التقليدي الذي ترتديه المرأة الإماراتية.

التحقت الفنانة التشكيلية في البداية بمدرسة راشد للبنين بدبي كمدرسة فنون مساعدة، أحبت الفنون وقررت بأن تطور من مهاراتها، فاختارت أن تكمل تعليمها الأكاديمي في مجال الفنون التشكيلية بجامعة حلوان للفنون الجميلة بالقاهرة.

«البيان» التقت بدور البدور للحديث عن شغفها بتعليم الفن للآخرين بطرق علمية أكاديمية، وقالت: تم نقل بدور استوديو لموقعه الجديد في مركز الفهيدي للفنون والثقافة، والهدف من التأسيس أن نعلم المتدربين أساسيات الفن بأكملها وعليهم الانطلاق بثقة وبجدارة أو بالاستمرار منفردين أو معنا بممارسة كل ما هو جديد في مجال الفنون.

إلهام

وتابعت: إن المكان يساعد على إيجاد مساحة للفنانين والهواة بالتواجد في مكان يلهمهم ويحفزهم بممارسة الفنون بجميع وسائطها وتبادل الخبرات، ويستهدف المركز جميع شرائح المجتمع من الناشئين واليافعين والكبار، سواء من النساء أو الرجال ومن جميع الجنسيات من محبي تعلم الفنون التشكيلية والحرف اليدوية وتطوير مهاراتهم، من هواة أو متخصصين يطمحون بتعلم تقنيات جديدة في مجالات مختلفة أو تبادل خبراتهم معنا.

وأضافت: النحت إحدى أدوات الفنان الذي يعبر بها عن أفكاره، وبالنسبة لي أجد أن الفكرة مجسمة أمامي بأبعادها الثلاثة فهو شيء جميل، وعملي بتصميم المجوهرات هو إحدى هواياتي المحببة لقلبي، فهي تستكمل شغفي بالنحت، وفي الآونة الأخيرة أحببت أن أحور بعض المفردات والنقوش في الحلي إلى نمط حديث دون المساس بأبعاد القطعة الأصلية لتتمكن المرأة من ارتدائها في أي وقت، وعلى أي لباس حديث أو مع اللباس التقليدي.

وتطمح البدور لأن يكون هناك «مسابك» في الإمارات، والمسبك هو المكان الذي تحول فيه المنحوتات الطينية إلى البرونز أو أي معدن آخر، توجد مسابك للأعمال الإنشائية وليس الأعمال الفنية، ولو توفرت سوف تسهل على الفنانين إنجاز أعمالهم بصورة أسرع، وكذلك سوف تجذب النحاتين في الخليج لندرة هذا النوع من المسابك.

Email