قوة المشهد الإبداعي في دبي تجذب العدسات العالمية

صور مدهشة تجسد غنى بيئة الدولة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

التصوير الفوتوغرافي من أبرز الفنون البصرية تألقاً على خارطة الاقتصاد الإبداعي في دبي، إذ يعزز قوة المشهد الفني والإبداعي في الإمارة.

الفرصة للتعرف على جماليات الصور والمشهد عبر قصص متنوعة ترتكز على منظومة ثقافية ملهمة، حيث تستقطب فعالياتها على مدار العام، أشهر العدسات المحلية والعالمية عبر طرح المعارض والمنصات التفاعلية التي تتيح لمحترفي التصوير الفوتوغرافي، وطلبة الإعلام والتصوير، وعشاق الفنون البصرية.

حراك تفاعلي

ويقول علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي: إن جاذبية دبي للعدسات العالمية المحترفة أو الهاوية، لها عشرات الأسباب المباشرة وغير المباشرة، والعديد من هذه الأسباب أتى مع فرادة أسلوب دبي في التعبير عن نفسها وتقديم هويتها للعالم.

فعلى سبيل المثال دبي من أكثر مدن العالم حضوراً على تطبيقات ومنصات المصورين، بسبب ثرائها الجمالي المتشعب متنوع التصنيفات، وهناك أيقونات معمارية عالمية ومناظر طبيعية خلابة وشواطئ تم الاعتناء بها جيداً عدا عن الحدائق والخور الممتد والبحيرات والمناطق التراثية والفنية والثقافية والمجتمعات السكنية والمهنية ذات الطابع التكويني الخاص.

ويتابع: من يرى دبي من السماء يفهم فوراً قوة وتنوع الجواذب البصرية، فكل منطقة لها طابع مختلف وتكوينات بصرية متباينة. هناك مئات العدسات الآن تصوّر المعالم الشهيرة..

وهناك العشرات التي تلتقط صوراً بديعة لمناطق جديدة في دبي غاية في الروعة، بجانب المناطق غير المستكشفة أو الرائجة فوتوغرافياً. ومن تقع عدسته في عشق دبي لن يشفى منها أبداً.. لأن خط النهاية وهمي في هذه القصة، فكل يوم هناك الجديد والفريد لتصويره.

وأضاف: نحن في «هيبا» نعي هذه القضية منذ التأسيس وكنا من أسباب الترويج البصري والجمالي والسياحي لصورة دبي الرائدة، كما أن أشهر المصورين العالميين والمشتغلين بصناعة التصوير ذُهلوا عند زيارة دبي رغم معرفتهم البصرية المكثفة بها ! وكانت أجمل عبارة اختصرت انطباعاتهم هي: «لقد رسمنا انطباعاً واسعاً عن دبي.. لكن الحقيقة أكبر وأجمل بكثير».

دعم

بدوره، يقول جاسم العوضي مؤسس ورئيس «نادي التصوير الفوتوغرافي الإماراتي»، ومؤسس «مركز عكاس للفنون البصرية» في حي الفهيدي بدبي:

طالما كانت إمارة دبي سباقة في دعم الفنون البصرية ومساراتها المختلفة التي تثرى المشهد الثقافي في الإمارة وتعزز من حضور استثنائي للمواهب في كافة المجالات، إلى جانب استضافة معارض لكبار المصورين العالمين .

وكذلك المحليين، لطرح أعمالهم أمام الجمهور، مما يسهم في تجدد الحراك التفاعلي نحو القضايا التي يطرحها المصور الفوتوغرافي من خلال عدسته التي هي انعكاس لواقع المجتمعات وارثها الثقافي والحضاري.

حوار ثقافي

من جهتها، تشير الفنانة الفوتوغرافية منى التميمي إلى أن إبداعات المصورين المحلين والعالمين تلقي اهتماماً واسعاً من الجمهور والنقاد خلال المعارض الفردية أو التي تشرف عليها العديد من المؤسسات الثقافية، وتخلق أجواؤها الاستثنائية الكثير من الفرص في التعرف إلى تقنيات وقصص المصورين وكذلك رؤيتهم الفنية لمستقبل التصوير خارج وداخل الدولة.

الحياة البرية

من جانبه، أكد المصور الفوتوغرافي يعقوب الحمادي أن إمارة دبي طالما كان لها السبق في تبني المواهب في مجال الفنون البصرية والنظر بعمق نحو فن التصوير الفوتوغرافي وتطور تقنياته محلياً عبر فتح آفاق للتعاون وحضور المصورين من جميع أنحاء العالم والتعرف إلى تجاربهم في بيئاتهم المحلية.

لقطة الإبداع

وقال المصور فيصل الريس: إن التطور في مجال التصوير الفوتوغرافي في دبي يسير بالتوازي مع رؤيتها للمشهد الثقافي العالمي، كونها موطناً للعديد من الجنسيات والشعوب التي تعيش على أرضها وتشكل جزءاً حيوياً من نسيجها الحضاري القائم على التسامح والتعايش، ما يفتح المجال لحضور العديد من القصص اليومية والحياتية التي تلتقطها عدسات المصورين باهتمام.

Email