شما بنت محمد بن خالد آل نهيان تطلق «المجالس الرمضانية»
أطلقت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية، برنامج «المجالس الرمضانية»، الذي يعد إضافة جديدة لبرامج وفعاليات مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي المستدامة، إيماناً منها بأن ذلك يعتبر نافذة للتواصل ومناقشة القضايا الحيوية التي تخدم المجتمع وتثري وعيه الثقافي والأسري والاجتماعي والتعليمي والبيئي.
وقد ترأست الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، مساء أمس، المجلس الرمضاني الأول بمقر المركز الجديد بمنطقة المويجعي، بحضور العضوات وضيوف المجلس، هذا وقد دار حوار المجلس الرمضاني الأول حول الحراك الثقافي في عام الاستدامة؛ نظراً لأهمية الموضوع المتزامن مع عام الاستدامة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليكون عام 2023 عاماً للاستدامة. وتم التركيز على عدد من المحاور التي شملت الاستدامة بوصفها مفهوماً ثقافياً معرفياً يتغلغل في جوانب حياتنا الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، إضافة إلى دور المؤسسات الثقافية في نقل المعرفة، وصناعة المحتوى المعرفي الثقافي والتوافق مع الرؤى الاستراتيجية الوطنية والدولية.
كما تناول حوار الجلسة أهمية الحراك الثقافي والتغيير نحو التطوير، ورؤية المعالم والعالم بمنظور مختلف وشامل ومنفتح، ودور التنمية الاجتماعية في دعم برامج الاستدامة الاجتماعية، وتحقيق التوافق الاجتماعي بين أفراد المجتمع وما يدور في فلك نظرتهم له، ثم إبراز أهداف التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية وتعزيز السمعة الدولية للإنجازات والمؤشرات الوطنية في التقارير الدولية وتطبيقاتها.
وأكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد أهمية الوعي لدى كل الأطياف بمفاهيم الاستدامة بصورة شاملة، والإحاطة بمرتكزاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للحفاظ على موارد الدولة وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه، وتحويل ثقافة المجتمع نحو الإنتاج مقابل الاستهلاك، مشيرة إلى شعار عام الاستدامة «اليوم للغد» استعداداً لمواجهة التحديات البيئية. وأشارت كذلك إلى الدور الذي تقوم به مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية عبر برامج الوعي البيئي منذ عام 2000 وحتى وقتنا الحاضر، والدور الكبير الذي يقوم به مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي عبر برنامج شما محمد للتثقيف البيئي بالتعاون مع المؤسسات المعنية في ذلك، وإطلاق مسابقة البيت المتميز بيئياً منذ عام 2018 ليتشكل لدى المجتمع الوعي الكافي بأهمية التدوير وفرز النفايات لدعم اقتصاد وموارد الدولة».
وطرحت الحاضرات والضيفات خلال الجلسة الرمضانية الأولى أفكاراً تدعم برامج الاستدامة من خلال توجيه طلبة المدارس عبر برامج محفزة تحثهم على الترشيد، والمحافظة على المرافق العامة، واستهداف وعي الأم بوصفها ركيزة أساسية في توجيه الأبناء عبر الملتقيات والندوات وورش العمل، واستدامة اللقاءات وتبادل الأفكار، وأهمية أن تكون الاستدامة أسلوب حياة وثقافة مجتمع من أجل جودة الحياة للأجيال الحالية ولمستقبل مشرق.