باقة من الأنشطة التفاعلية احتفاءً باليوم العالمي لمتلازمة داون في متاحف الشارقة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 نظمت هيئة الشارقة للمتاحف ضمن جهودها الحثيثة ومسؤولياتها المجتمعية وإيمانها بأهمية إشراك كل شرائح المجتمع وجعل متاحفها متاحة للجميع، فعالية «تحفتي التذكارية» التي أقيمت في متحف الشارقة للآثار تزامناً مع اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي تحتفي به المجتمعات سنوياً، حيث شملت الفعالية مجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية للأشخاص من ذوي متلازمة داون.

وسعت الفعالية إلى التوعية بالخدمات التي تقدمها المتاحف للأشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية بشكل عام والأشخاص من ذوي متلازمة داون بشكل خاص، مستهدفة الطلبة من ذوي متلازمة داون من منتسبي مراكز التربية الخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 7 والـ 15 بحضور معلميهم ومشرفيهم، كما سلطت الاحتفالية الضوء على المعرض الذي يستضيفه متحف الشارقة للآثار بعنوان «الحضارة العمانية النشأة والتطور» من خلال التعرف على الجرات الفخارية عبر الأنشطة الترفيهية والتفاعلية.

متعة وشغف

وتضمن الحدث حزمة من الأنشطة التفاعلية لتعريف الفئة المستهدفة بالجرار الفخارية ومهنة المنقب، وتحفيزهم على المشاركة في مسابقة حل الأحجية، بالإضافة إلى توفير أجواء من المتعة والشغف مع مسرح الدمى الذي يعزز لدى المشاركين أهمية الحفاظ على المقتنيات الأثرية من خلال قصة بسيطة حول الإناء الفخاري، وباستخدام لعبة العجلة الدوارة وحصل كل مشارك في نهاية العرض على جائزة.

وشملت الفعالية ركناً للرسم على الوجوه والأيادي، وركناً آخر للتصوير قبل أن تختتم أنشطتها المتنوعة بالورشة النهائية التي نفذتها غدير السباعي، من خلال تقديمها إناءً فخارياً أبيض اللون للطلبة، حيث قام المشاركون في الفعالية باستخدام الألوان الكحولية وصبها بشكل طولي على الإناء للعمل على دمج الألوان وتشكيل لوحة إبداعية متمازجة الألوان.

وتسعى هيئة الشارقة للمتاحف من خلال برامجها التعليمية المتنوعة والخدمات التيسيرية المناسبة لدمج الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة وإلى تعزيز مكانة المتاحف كملاذ آمن لهم وبيئة مساهمة في تعزيز الإبداع وقادرة على إلهام الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة عموماً.

 بيئة مثالية

جدير بالذكر أن الهيئة مستمرة في جهودها لتوفير بيئة مثالية لذوي الإعاقات المختلفة، انطلاقاً من إيمانها بأن المتاحف يجب أن تكون متاحة لجميع أفراد المجتمع، فوفرت الوصول لمستخدمي الكراسي المتحركة، كما صممت برامج وأنشطة دورية لذوي الإعاقات المختلفة، ووفرت لهم خدمات تراعي أعلى معايير السلامة، وخصصت لمساعدتهم مرشدين متمرسين في العمل الإرشادي، وهيأت المرافق بممرات و(مسارات) ملائمة.

ومنحتهم فرصة الدخول المجاني إلى كل متاحفها، وهو الأمر الذي رفع عدد زوارها من ذوي الإعاقة، حيث وصل عدد الزيارات والزوار بحسب إحصائيات البرامج السنوية والمجتمعية لذوي الإعاقة الذهنية خلال العامين الماضيين إلى 34 زيارة، بإجمالي عدد زوار تجاوز سقف الـ 900 زائر من إجمالي أعداد زوار المتاحف.

وإلى جانب ذلك أطلقت الهيئة في مارس 2018، جولات إرشادية، في متحف الشارقة للآثار، بعنوان «المرشد المتميز بلغة الإشارة»، كما دشنت مبادرة «متاحف صديقة لذوي التوحد»، الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي الرامية إلى توفير بيئات تعليمية مصممة من قبل متخصصين، لتلبية كل متطلبات الأطفال المصابين بالتوحد ممن تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة.

وأطلقت مبادرة «لنتعايش معاً» استهدفت من خلالها الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، فيما ستطلق قريباً جولات لمسية في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة للآثار تحت عنوان «الجولات اللمسية»، تستعرض في مرحلتها الأولى 12 مقتني طبق الأصل قابلة للمس، مع كتيبات شارحة بلغة برايل كخدمة جديدة للأشخاص من فئة ذوي الإعاقة البصرية وتكللت هذه الجهود باعتماد عدد من متاحف الهيئة في مواقع عالمية عدة كجهات صديقة لذوي الإعاقة.

Email