محمد بن ثاني: الحياة زاخرة بقصص تستحق أن تروى

محمد بن ثاني

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلف الأسواق والمهرجانات والفرجان والأحياء القديمة والجديدة، يبحث دائماً عن «بطل» لقصته، قد يكون شخصاً، أو فاكهة، أو سمكة حتى، لكنه يجيد تحويلهم إلى أبطال في أفلامه التي لا تتعدى الدقيقة أو الدقيقتين على حد أقصى، إنه صانع المحتوى الإماراتي محمد بن ثاني، الذي يعرفه الآلاف من المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي «انستغرام» لما يقدمه من مواضوعات منوعة وهادفة.

أكد بن ثاني لـ «البيان» أنه إعلامي في الأساس، عمل في الثمانينيات في صحيفة «البيان» وهو في الأصل متخصص في الإخراج، وعمل في مجال الإعلام لسنوات، وتقوده حاسته الصحافية إلى اختيار ما يود الحديث عنه أو نشره، مضيفاً: «الحياة تزخر بقصص تستحق أن تروى».

وأشار إلى أنه كان دائماً ما يستغرب أمر أستاذه الجامعي الذي كان يطلب منهم إنجاز فيلم في دقيقة واحدة على الرغم من أنه يمكن أن يقدم الحكاية بشكل أفضل في 90 دقيقة...

وأضاف: «بعد أربعين عاماً من حديث أستاذنا الجامعي أتى «الانستغرام» ليجبرنا على تقديم قصصنا وأفلامنا فيما لا يتجاوز الدقيقة أو أكثر بقليل، وعلى الرغم من خلفيتي في العمل السينمائي إلا أنني لا أبحث عن الشكل كما يبحث السينمائيون بل أبحث عن المضمون، كل ما يهمني في المحتوى هو المضمون، فأنا أبحث عن «البطل» سواء أكان إنساناً أياً كان جنسه أو أصله أو حكايته، حتى الفاكهة قد تكون بطلة حكايتي، المهم أن أقدم قصة هادفة تخدم الناس ...».

بدأ عمله عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 2009 على «تويتر»، ثم تحول تدريجياً إلى الانستغرام في 2013 ليقدم الفيديوهات التي جعلت الآلاف يتابعون ما يقدمه يومياً عبر حسابه، حيث يعتبر بن ثاني حسابه عبارة عن «تلفزيون الواقع» فهو يقدم الحقيقة والواقع دون تمثيل أو تعديل، وكانت بدايته الفعلية في سوق السمك، حيث كان ينقل يومياً حكايات عن الأسماك والصيادين إلى أن انتقل إلى المجتمع بأكمله حيث رآه أكثر رحابة وأوسع من سوق واحد لينتقل إلى الأسواق المختلفة والدكاكين والأحياء والأشخاص والمهرجانات ليقدم يومياً العديد من الفيديوهات التي تحكي كل منها حكاية بطل.

وعن التحديات التي يتعرض لها قال: إن أكثر ما يحزنه هي تلك القصص التي لا تحكى، فمثلاً يصادف شخصاً لديه تاريخ وقصص وحكايات رائعة لتقدم للمشاهدين إلا أنه يرفض أن يتم التصوير أو الحديث أمام الكاميرا...

ويرى بن ثاني أن هناك الكثيرين الذين قدموا أفلاماً تستحق الأرشفة والاحتفاظ بها، مطالباً الجهات المعنية بدراسة ذلك، وأضاف: «لدي ما يقارب 20 ألف فيديو، لو تم أرشفة ألفين أو حتى خمسة آلاف منها سيكون ذلك رائعاً، فبعد سنوات من الآن تكون تلك الفيديوهات مفيدة وتحكي عن حقبة من زمن وتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ولتتناقلها الأجيال فيما بعد».

Email