«ندوة الثقافة» تستقصي تطورات الأدب الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم ضمن فعاليات شهر القراءة، ندوة نقاشية بعنوان «الرواية الإماراتية الحديثة.. قضايا وأسئلة»، حضرها بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس رئيس اللجنة الإعلامية، ود. صلاح القاسم المدير الإداري وعائشة سلطان رئيس اللجنة الإعلامية وعلي الشريف رئيس لجنة الشباب ود. رفيعة غباش ود. عبد الخالق عبدالله ولفيف من المهتمين.

أدارت الندوة الكاتبة صالحة عبيد، مؤسسة مشروع «جمعية المثقفين»، وشارك فيها نخبة من الأدباء والمثقفين وهم: الدكتورة والناقدة وأستاذة اللغة العربية والدراسات الإماراتية مريم الهاشمي، والباحثة والروائية لولوة المنصوري إلى جانب الإعلامي والمسرحي الكاتب جمال مطر.

وناقشت الندوة مسارات الثقافة والأدب المحلي وتطوراته، وكذلك التوجهات في سياق المنظومة الاجتماعية والاقتصادية، والتي شكلت حجر الزاوية في تحول البناء الروائي وفقاً لمتغيرات الواقع، التي تطرأ من وقت إلى آخر، وتمثل دوراً محورياً في السردية.

وأشارت د. رفيعة غباش خلال الندوة إلى أن الجوائز مسألة معيقة للإبداع لأنها أحياناً تمنح لبعض الكتب، وعند قراءتها لا تكون مناسبة، ولأن الإمارات تحتاج لرصد الحركة الثقافية وخصوصاً في الكتابة الروائية، فهناك كثير من الكتاب منذ الثمانينيات ومنهم محمد غباش وحديثاً وداد النابودة التي تكتب تاريخاً حاضراً لم يوثق من قبل، وتتناول قضايا مهمة في تاريخ المنطقة، وهذا النوع من الروايات مهم وله وزنه على الساحة الثقافية.

وتساءلت: لماذا لا يكون هناك رواية عن الحركة الوطنية الإماراتية .

وأكدت الدكتورة والناقدة مريم الهاشمي أن الرواية الإماراتية الحديثة هي في حقيقة الأمر انعكاس للواقع بكل تطوراته وتغيراته الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة، مشيرة إلى أن عنوان الجلسة يشكل عنواناً استفتاحياً لكثير من القضايا النقدية والبحثية حول فكر وتحولات البناء الروائي التي طرأت على الرواية خلال الأعوام الماضية.

تجارب

حول دخوله عالم الروايات بعد مسيرة إعلامية ومسرحية حافلة بالإنجازات، قال الإعلامي والكاتب جمال مطر: إن الكتابة الأدبية تأتي استكمالاً لمسيرتي ككاتب مسرحي وإعلامي، أهوى التجريب وخوض غمار تجارب جديدة، وروايتي «ربيع الغابة» بمثابة استحضار لكليلة ودمنة، وجاءت بمحض الصدفة وتشكلت من «نكتة» سمعتها قبل 15 سنة تقريباً، بين فأر متمرد وأسد حكيم، لكن سياق النكتة تغير عندي، وتطور حتى أصبحت أفكر فيها كمشروع. وباتت على مدار سنوات مادة للعصف الذهني بيني وبين صديقي الفنان ناجي الحاي، الذي أهديت له الرواية، وهو من شجعني وأشار لي أنني الأجدر بحكاياتها.

وتحدثت الروائية لولوة المنصوري التي تمتلك في رصيدها الأدبي 4 مجموعات قصصية و3 روايات عن تكوين السرد في الرواية الإماراتية التي تعتمد على كثرة التجارب، والتراكم القائم على التفاعل المستمر مع المحيط، وهو ما يشكل لغة السرد في المقام الأول والذي يستقي من ينابيع كثيره أهمها المرويات الشفهية، والتي قد تعود لذكريات طفولته، وبالتالي هي جزء من معطياته الثقافية والمجتمعية.

وأشارت إلى أنها دائماً ما تذهب للمكان عند الكتابة، المكان بكل ما يحويه من طبيعة ورمزية ومكون ثقافي وثراء تكويني، وهذا ما نشأت عليه. وأكدت أن الكتابة تجريب حر قد يكون على سبيل الفكرة التي تطرأ بشكل ملح وجنوني، فتجعل الكاتب يسترسل ويذهب في السرد المطول (الرواية).

وختمت الندوة عائشة سلطان، مؤكدة أن الكتابة عن المرأة في الرواية بأقلام نسائية، خصوصاً في مجتمعات الحداثة، أكثر، لأن المرأة تواجه بكثير من الهموم، لذا تعبر عن نفسها.

Email