عبدالله العساف: المهرجانات الأدبية تحفّز المبدعين على العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الشاعر عبدالله صلال العساف أن البيئة تؤثر في تكوين الشاعر الجسدي والروحي ثم تنعكس على نصوصه ومفرادته التي تبوح بملامح البيئة التي عاش فيها ومبادئها، وتحثه على التمسك بها، ولذا فالشاعر ابن بيئته، مشيراً في حديثه لـ«البيان» إلى أن النص الشعري «كاميرا» تلتقط الفكرة وتعبر عنها بصورة بديعة. وبين أن المهرجانات الأدبية تلعب دوراً مهماً في تقديم مبدعينا الشباب، وفي توفير فسحة حوارية ولقاء بين المبدعين والجمهور، كما تثري أهمية ودور ورسالة الإبداع ومهامه المجتمعية.

وتابع العساف: متى ما أراد الشاعر أن يحضر في ذاكرة الناس، وجب عليه أن يشاركهم مناسباتهم ويكون جزءاً منها ليسجل له حضوراً في الذائقة والذاكرة المجتمعية المحيطة به، وحضور القصيدة في المناسبات توثيق وتأكيد على حضور الشاعر وتوثيق للقصيدة نفسها.

وتحدث الشاعر عن تجربته الشعرية التي يجد من الصعب وصفها، إلا أنه يجدها تجربة شعرية جميلة ولا سيما حينما يجد نفسه حاضراً في فضاء الشاعر، ويجد تفاعلاً إيجابياً من الجمهور مع نصوصه الشعرية وحضورها في ذائقتهم، إذ يسر كثيراً ويشعر بأنه قدم شيئاً جميلاً يدفعه للمزيد من العطاء والتطور.

«باقة بوح»

وأطلق الشاعر أخيراً ديواناً شعرياً أطلق عليه اسم «باقة بوح»، الذي قال عنه إن له نصيباً كبيراً من اسمه، فمن يتصفحه يجد أمامه باقة شعرية متنوعة بين الحكمة والشعر الاجتماعي والغزلي، إذ تشكل كل قصيدة حالة شعورية قائمة بحد ذاتها. ويرى العساف أن النص الشعري «كاميرا» حرفية تلتقط الفكرة وتعبر عنها بصورة شعرية بديعة. وأكد الشاعر أهمية المهرجانات التي تؤدي دوراً مهماً في تقديم الشاعر للساحة على طبق من توهج، لافتاً إلى أن الحضور مع الشعراء المشاركين من دول مختلفة مفيد للشاعر، إذ يسهم في إطلاعه على تجارب شعرية جديدة مختلفة ومتنوعة، وهي أيضاً همزة وصل بين الشاعر والإعلاميين.

وتابع: إضافة إلى المهرجانات، فإن وسائط التواصل الاجتماعي تسهم في زيادة رقعة انتشار الشاعر ووصوله وقصيدته للمتلقي، وتطوير النص الشعري والاتجاه للّهجة البيضاء القريبة للناس، والتي تكاد تكون مفهومة من الجميع. وختم العساف: «الشاعرية جزء من شخصية الشاعر، ثم تسهم في رهافة الحس والإحساس بالآخرين، وتشعرك بأنك جزء من الناس».

Email