دعوة أطلقتها هيئة الثقافة لتنفيذ عمل تركيبي يثري هوية دبي الإبداعية

«لمة معاً» تجسّد بالفن تاريخ «الشندغة» العريق

الفن يسهم في تعزيز قوة السياحة الثقافية في دبي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالتعاون مع «مؤسسة السركال للفنون» عن إطلاق الدعوة المفتوحة «لمة معاً» لتنفيذ عمل فني تركيبي جديد في «حي الشندغة التاريخي»، ضمن استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تتولى الهيئة تفعيلها بهدف تقديم تجارب فنية فريدة تُعزز من مكانة دبي وريادتها وتثري هويتها الإبداعية، وتسهم في تحويلها إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، كما تسعى الهيئة من خلال الدعوة المفتوحة إلى إبراز تراث الإمارة العريق وتاريخ المنطقة المحيطة بخور دبي.

ودعت «دبي للثقافة» و«السركال للفنون» كافة الفنانين والممارسين والمصممين والمهندسين المعماريين، إلى تقديم اقتراحاتهم لفكرة عمل فني فريد يُجسد تاريخ «حي الشندغة» والأحياء المحيطة بخور دبي سيكشف عنه رسمياً في أكتوبر 2023.

 

خريطة توزيع

وأكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في «دبي للثقافة»: أن الفن العام يُمثل عنصراً أساسياً في تعزيز قوة السياحة الثقافية في دبي، ويسهم في إثراء هوية الإمارة الإبداعية.

وقال: تواصل «دبي للثقافة» بالتعاون مع شركائها عملية تفعيل استراتيجية «الفن في الأماكن العامة»، وتحفيز أعضاء المجتمع الإبداعي للمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارة، وتمكين أصحاب المواهب من استثمار مخزون دبي الثقافي والتراثي في التعبير عن رؤاهم الفنية المبتكرة، وفي الوقت نفسه، عبر بن خرباش عن سعادته بالتعاون مع «السركال للفنون» في إطلاق الدعوة المفتوحة «لمة معاً» لتنفيذ عمل تركيبي ضخم في «حي الشندغة التاريخي».

 

مصادر

من جانبها، قالت فيلما جوركوت، المدير التنفيذي لـ«مبادرات السركال»: «يرتكز نهج مؤسسة السركال للفنون على المشاركة الجماعية لمَكَامِن القيادة ومصادر التعلّم، حيث يتصدّر الحوار المفتوح والتعاون طويل الأمد كافة شراكاتنا المؤسسية». وأضافت: نُدرك في «السركال للفنون» أهمية وقدرة الفن التشاركي على إعادة تقييم الموضوعات الحالية والدعوة إلى المشاركة النقدية البنّاءة، ما يسهم في تكوين مساحةٍ تمكينية قادرة على إحداث التحوّل الاجتماعي بكافة أنشطته، ونتطلع إلى التعاون مع «دبي للثقافة» لتحفيز المجتمعات في مناطق «القوز الإبداعية» و«الشندغة» و«حتا»، التي تعد من أكثر المواقع ارتباطاً بتاريخ دبي.

وستتولى الإشراف على تنفيذ العمل الفنانة التشكيلية الإماراتية والقيِّمة الفنية منيرة الصايغ، التي دعت الفنانين والمصممين والمهندسين المعماريين إلى اقتراح مشروع يتعامل بعمق مع التواريخ والأحداث الزمنية المتعددة للأحياء المحيطة بخور دبي، كما دعت أيضاً زوار الحي التاريخي وسكانه ومن يعملون فيه للانضمام والمساهمة بتقديم تصوراتهم الخاصة بالعمل، واقتراح أفكار مبتكرة قادرة على تجسيد دور الفن في الأماكن العامة في إبراز التراث العمراني المحلي. وقالت الصايغ: تعتبر مبادرة «الفن في الأماكن العامة» من أقوى أشكال الفنون لما تمتلكه من قدرة تعبيرية عالية عن الروايات والأفكار التي نحملها في ذاكرتنا الجماعية من أجل مستقبلنا المشترك، منوهة إلى مساهمة استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» في إثراء المشهد الإبداعي المحلي بتجارب جديدة.

Email