«العوم في المحيط».. حكايات ملونة تروي سحر الطبيعة

لوحات تستكشف جماليات اللون الأزرق في المعرض | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستلهم معرض «العوم في المحيط» في حي الفهيدي التاريخي بدبي، للفنانة الألمانية آنيا بامبيرغ، الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان «سكة للفنون والتصميم»، أعماله من وحي الاستدامة والبيئة، عبر استخدام ورق المخلفات لصنع سلسلة من اللوحات التجريدية، التي تستكشف درجات اللون الأزرق، والدور الذي يمكن أن تلعبه الرياح والمحيطات في حياة الإنسان.

وقالت آنيا بامبيرغ لـ «البيان»: إن كوكبنا يزخر بالكثيـر من الموارد، لكننا نسـيء اسـتخدامها ونهدرها ونضيعها على أنفسنا جميعاً، وهذا يقودنا إلى الحديث عن المياه التي هي أهم مواردنا، وتغطي 71 % من سـطح الأرض، وتشـكل شـبكة مترابطـة مـن المياه الجوفية والممرات المائيـة والمحيطات والبحار والأنهار. وتلعـب هذه الشـبكة دوراً كبيراً فـي تنظيم مناخ كوكبنا. ومع ذلك، نسـيء اسـتخدام هذه الموارد الثمينة.

دور محوري

وأضافت: لعب الماء دوراً محورياً في ممارسـتي الفنية على مدار العشـرين عاماً الماضية، وأغلب الظن أن ذلك يعود لنشـأتي قرب البحر، الذي لا يزال يأسـر قلبي إلى الآن. فـي السـنوات الأخيرة، وبعـد انتقالي إلى دولة الإمارات، تجاوزت حدود البحر في أعمالي إلى موضوع يبدو معاكسـاً تمامـاً، وهو «الصحراء»، حيث البحر والصحراء يظهران في جل أعمالي.

وتابعت: يغلـب علـى أعمالـي موضـوع جمال البيئـة الطبيعية. وأعبّر عن ذلك بالرسـومات واللوحـات، وأعتقـد أن كلتـا الطريقتين تتمتعان بالقدر نفسـه من التأثير، وتتيحان لي اسـتخدامهما معاً على طبقات عدة ووسـائط مختلفة. وأفضـل جمـع الألوان الزيتية والأكريليك مع ألوان الباسـتيل الزيتية وأقلام الرصـاص. كما ينتابني الفضول لتجربة أسـطح رسـم غير تقليدية، كجزءٍ من سـعيي إلى لفت الانتباه لأزمة المنـاخ المتفاقمـة، ولهذا أقوم حاليـاً بتجربة صنع الورق والمواد المعاد تدويرها.

استكشـاف

وفي ما يتعلق بمشاركتها في برنامج الإقامة الفنية بمركز تشكيل، قالت الفنانة بامبيرغ : كان هدفي في أول برنامج إقامة فنية فردية في «تشـكيل»، هو استكشـاف جمـال الميـاه مـن خـلال إعادة اسـتخدام الأوراق المهملة، والتعبير عن روح الاستدامة.وأردفت: إن اللون الأزرق في أعمالي، يزخر بالمفاهيم الرمزية المرتبطة بالماء والسـماء، حيث يدل على اتسـاع الأفق، والهـدوء، والوئام. وقد أردت من خلال الأفكار في أعمالي التعمـق أكثـر في استكشـاف مفاهيم إعـادة الابتكار ووحدة التكوين. وختمت قائلةً: آمـل أن يتمكـن الآخرون عن طريق هذا المعرض، من إحـداث تغيير إيجابي في طريقة عيشـهم وتفكيرهم بالبيئة.

Email