«غربان طائرة».. رواية الأب المكلوم في الغربة

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن رواية «غربان طائرة» للشاعر والروائي والمترجم، كاميران حرسان، المقيم في السويد.

تتحدث الرواية عن رحلة بطلها جان دار الذي أخرجته أحلام كبيرة من أرضه وطارت به إلى الشمال شاهده مفروداً في لوحاتٍ بديعةٍ على جدران بيتهم الترابي، هجره حين صارت معه شهادة ثانوية وسنون تخوله الطيران وحيداً خارج عشه الأول صوب أعشاشٍ ستتكفّل الظروف بنقله منها إلى عش الزوجية الدافئ؛ حيث وجد نفسه أباً لثلاثة أطفالٍ، مفعماً بسعادةٍ مجنّحةٍ، طارتْ على حين غرّة كغربانٍ رماديّةٍ عندما باغتتْ عشّه أفعى «السوسيال».

لرواية «غربان طائرة» رأسان، رأس في الشرق وآخر في الغرب، وجذع ملتف تحتهما، منفصل بجذوره عن التراب. يتّكئ فيها كاميران حرسان على محطّات ومواقف من سيرته الذاتية ليروي قصة جان دار الذي يعاني من المظالم الاجتماعيّة التي يعتبرها ملوّثة بسياسات الدولة العميقة إزاء الأسر الأجنبيّة في السويد.

تتعدّد الأسباب والنتيجة واحدة، تسفر عن سلب الأب أبوته والأم أمومتها والأطفال طفولتهم حينما ينفرط عقد الأسرة نتيجة لتلك السياسات حيث تكون الأسرة عربة في قطار المجتمع يُنزّلُ الأبُ منها غالباً في منتصف الطريق، وتُتركُ الأمُّ كذلك لتلاقي المصير ذاته إن ساورتها نفسُها أن تعتصم بروابط الأسرة، خوفاً من السفر إلى التشظّي داخل فكرةٍ جديدةٍ على سكّة الحياة، لكنّها قد تربح أطفالها وغير ذلك الكثير إن خطبت ودّ السوسيال في تشويه الزوج وتهشيم كرامته.

يشار إلى أن الرواية تقع في 308 صفحات من القطع الوسط، وقد صمّم غلافها الشاعر والمصمم ياسين حسين، ولوحة الغلاف للفنان التشكيلي خليل عبد القادر.

Email