خلال جلسة نظمتها «الشارقة للكتاب» في يوم المرأة العالمي
مبدعات: الدعم الحكومي والمجتمعي فتح أمام المرأة أبواب التمكين
أكدت باحثة إماراتية وصانعة محتوى من البحرين وشاعرة من العراق أن الدعم الذي حظيت به المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي عامة، أسهم في تمكين المرأة من تحقيق نجاحات متواصلة في مختلف التخصصات العلمية والأدبية والثقافية، بفضل تضافر الجهود بين الدولة والأسرة والمجتمع، إلى جانب تطلع النساء إلى المشاركة في بناء أوطانهن والاستفادة من الفرص التي أتاحت لهن تطوير أنفسهن مهنياً وثقافياً.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقية في مكتبة وادي الحلو العامة، احتفاءً بيوم المرأة العالمي، بمشاركة كل من الباحثة فاطمة محمد الخاطري، المرشد العلمي في القبة الفلكية والمعارض بأكاديمية الشارقة، والشاعرة العراقية ساجدة الموسوي، وصانعة المحتوى البحرينية دولة الخلاصي، وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة الزعابي.
وتحدثت الباحثة فاطمة محمد الخاطري عن الانعكاس الإيجابي للدعم الذي تقدمه قيادة دولة الإمارات للمرأة، الذي اتحد مع دعم الأسرة والمجتمع وجعل النساء يصلن إلى مركز الصدارة ويمثلن بلادهن في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى تمكين المرأة من تولى مواقع قيادية في الكثير من المؤسسات والتخصصات، بما في ذلك تشجيع الكوادر النسائية على خوض دراسة علوم الفضاء والفلك والمشاركة في استشراف وصناعة المستقبل وارتياد آفاق علمية وبحثية غير مسبوقة.
بيئة داعمة
وعن تجربتها في دراسة علم الفلك والفضاء أشارت إلى أنها تغلبت على الصعوبات التي واجهتها في هذا التخصص بفضل البيئة الداعمة التي تتبنى إشراك المرأة الإماراتية في هذا المجال ما أدى إلى التحاق الكادر النسائي الإماراتي بالمشاريع الوطنية للفضاء وتحقيق نجاحات متميزة على الصعيدين الوطني والعالمي، وأدى كذلك إلى استكشاف مواهب نسائية علمية تسعى إلى الاستمرارية في هذا المجال لتحقيق المزيد من النجاحات.
وبدورها تحدثت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي حول رحلتها الإبداعية وتجربتها مع القراءة التي قادتها إلى كتابة الشعر، وقالت: «بدأت بحب القراءة واكتشفت منذ الطفولة أن الكتاب مصباح ينير العقل ويحفز على الإبداع، ولو لم تكن في بيتنا مكتبة لما تغذى عقلي، فكانت المطالعة سبباً في حبي للشعر والإبداع، وبدأت أتحدث مع أسرتي منذ الصغر بلغة الشعر الذي اتجهت إليه وكتبته بالتزامن مع دراستي الجامعية وعملي في الصحافة».
وقرأت ضيفة الجلسة نماذج من قصائدها، وأشارت إلى أن تجربتها الإبداعية والصحافية جعلتها تهتم بالنهوض بواقع المرأة العربية من خلال عملها في مجلة تحمل اسم «المرأة»، واعتبرت أن عقد السبعينيات من القرن الماضي حمل بشائر النهوض الحقيقي بقدرات المرأة العربية.
رسائل إيجابية
من جانبها، استعرضت صانعة المحتوى البحرينية دولة الخلاصي تجربتها بقولها: «يمكن لكل وسيلة أو أداة إعلامية أن تمتلك وجهان، أحدهما سلبي والآخر إيجابي، ومن هذا المنطلق اتخذت قراراً بتقديم رسائل إيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لإيماني أن الحياة تمنحنا الفرصة دائماً لنجعل من الصفر رقماً، وفي تجربتي حاولت أن أجعل من صناعة وتقديم المحتوى نافذة إيجابية استخدم فيها موهبتي لتوجيه رسائل تدعم الفتيات واليافعين والناشئين وترشدهم إلى خيارات صائبة في الحياة ترسم لهم طريقاً أفضل نحو المستقبل».
وأضافت: «المرأة الخليجية معززة منذ طفولتها وتحظى بدعم أسرتها ومجتمعها، وكل هذا العطاء يجعل المرأة في منطقتنا مؤهلة لتقديم وإضافة منجزات كبيرة ومتميزة في مختلف المجالات»، وأوضحت أنها لم تواجه خلال عملها في صناعة المحتوى تحديات وصعوبات بفضل دعم وإدراك من حولها أن رسالتها إيجابية وذات مضمون هادف، وأن ما تسعى إليه هو تشجيع المجتمع على اتخاذ المزيد من الخطوات التي تأخذ بيد المرأة وتحفزها على اكتشاف طاقاتها الداخلية وسترى أنها تتمتع بالقوة والقدرة على تطوير الذات والابتكار.
حضر الجلسة خميس بن سعيد المزروعي والي منطقة وادي الحلو، وفاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب بالمنطقة الشرقية، ومحمد السويجي، مدير إدارة دائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية، وجمهور من النساء في وادي الحلو وكلباء والمنطقة الشرقية.