عبدالله عبدالرحمن يوقع «مع ذاكرة البحر.. من الأعماق إلى الآفاق»

عبدالله عبدالرحمن خلال توقيع الكتاب | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد المقهى الثقافي أول من أمس ضمن سلسلة الإصدارات الجديدة لمعهد الشارقة للتراث، خلال أيام الشارقة التراثية في دورتها العشرين، توقيع كتاب «مع ذاكرة البحر.. من الأعماق إلى الآفاق» للباحث الإماراتي القدير عبدالله عبدالرحمن.

تضم دفتا الكتاب 593 صفحة من الحجم الكبير وتم تذييله بملحق رائع للصور، ويوثق مضمون حوارات ولقاءات الكاتب مع مجموعة من فرسان الرعيل الأول من أبناء الإمارات الذين اتخذوا البحر سبيلاً للعيش ومساراً للحياة ومولداً للفرص، ومدرجاً للارتقاء.

وفي معرض تعليقه خلال مراسم توقيع الكتاب، أوضح الباحث عبدالله عبدالرحمن أن الكتاب يمثل نتاج سعي شغوف وبذل لما مكننا الله من وسع في توثيق واستقصاء بعض ما خبره إنسان الإمارات وعاشه من تجارب أصبحت اليوم مفاتيح لمعرفة ماهية مكنون هويتنا وصياغة نموذج نوعي مبني على أساس راسخ من الحياة وتقدير الحياة.

وأكد أن إنسان الإمارات خاض غمار البحر، باعتماده الأزرق المتوحش المجهول، والمليء بمغريات الوعود بكنوز القاع ومغامرات السفر إلى ما وراءه من فرص تعاف وتبادل، فتجشموا الصعاب، وعانوا الأمرين، وصارعوا الأمواج والأهوال، ليحصلوا على النزر اليسير مما يقيم أودهم ويكفل لأسرهم العيش الكريم، وبرغم معرفتهم بتلك المهالك والصعاب، اشتاقوا إلى البحر وعشقوه بكل ما فيه من حكايات ناطقة وصامتة، وتغنوا به في أشعارهم، وعلى ظهره بنهمات حنينهم.

وأشار إلى أن الكتاب يضم سطوراً من ملاحم البحر في دفاتر الذاكرة المحلية تقترب من الأسطورية، وتلامس أعلى ما في الطاقة البشرية من صبر وصمود وقدرة على التعايش المتسامي بتوكله على ربه والموقن به وبأقداره.

وقارن الكاتب بين الحال في الماضي، والحاضر بالنهضة الحديثة في الإمارات، داعياً إلى أهمية المحافظة على تلك الحكايات التي ارتبطت بالبحر وعبابه، ومغامراته المكسوة بالتحديات.

Email