برعاية جواهر القاسمي.. تكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة حفل تكريم للفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في الآداب والفنون في دورتها الخامسة، وكانت سموها قد أعلنت منذ سنوات عن إطلاق الجائزة في احتفالية بمناسبة يوم المرأة العالمي، لتكون الجائزة الأولى من نوعها التي تستهدف المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي.

حضر الحفل المستشارة هدى بنت محمد الغيلانية، من سفارة سلطنة عمان في أبوظبي، والدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وموضي الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية في المجلس، وعدد من الضيفات والمهتمات بالشأن الثقافي.

وقالت صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة: «ها نحن ننطلق إلى النسخة الخامسة من جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، بمشاركة نوعية تمثل تحدياً للجائزة ومنافسة طيبة الثمر من المشاركات، ولقد اتخذنا من تعدد المجالات في الحقل الواحد بدءاً من هذه الدورة وسيلة لإعطاء كل الإبداعات الأدبية فرصة المشاركة في الجائزة، لذلك اخترنا أن يكون حقل الشعر هذا العام للشعر الشعبي، وحقل السرد للقصة القصيرة، على أن تطرح الجائزة في الدورات القادمة أنواعاً أخرى للنص في كل حقل».

وأضافت: إن الجائزة في هذه الدورة، وبعد مطابقة الأرقام السرية للأعمال بالمشاركات تبين أن معظم الفائزات من سلطنة عمان الشقيقة ما عدا الشعر الشعبي كان الفوز فيه إماراتياً.

ونبارك لهن الفوز، وهو فوز لكل خليجية تتحدى لغتها وثقافتها وموهبتها، لتقدم نصراً رائعاً لا تقاس جودته بنيل جائزة وحسب، ولقد اخترنا تكريم الأديبة الخليجية مشاركة لنا في يوم المرأة العالمي، ليس تكريم الفائزات في جائزتهن.

ولكن تكريم حضورها الفكري خلال لقاء حواري ثقافي استثمار للجائزة، التي لا يكتمل نجاحها إلا بحضور من كل دولة في خليجنا العامر بإنسانه وثقافته وتطلعاته المستقبلية، وستمضي الجائزة في تحقيق أهدافها، التي تتلخص في دعم المشروع الإبداعي لأدب المرأة الخليجية، وإعادة اكتشاف صوت المبدعات في منطقتنا هذه، التي تثمر إبداعاً مستمراً في كل المجالات بوجود لمسات المرأة فيها، والتي يؤمن المجتمع بأهميتها يوماً بعد يوم.

شجاعة

من جانبها قالت مريم الهاشمي عضو لجنة تحكيم الجائزة: إن المرأة الخليجية أظهرت الشجاعة أمام محطات الحياة، كما أثبتت جدارتها وأحقيتها مع احتفاظها بأصالتها، التي تميزها والمرتبطة بها في جغرافيتها وتاريخها ولغتها، وحين تبدع فإنها تشعر أكثر بالحياة، وترفض الرتابة فيها، فالحياة من حقها علينا أن تُعاش بكل سعة وصمود، ومن هذا المنطلق جاءت جائزة إبداعات المرأة الخليجية لتأخذ بيد المرأة، وتشد على قلمها الإبداعي، وتؤكد أننا مع إبداع المرأة في مختلف انتمائها الجغرافي.

وتابعت: تؤكد جائزة إبداعات المرأة الخليجية أننا ومن هذه الأرض نقول للمرأة المبدعة إننا معك، وبك نسهم في ارتقاء المرأة ورفع وعيها بذاتها أولاً وبالحياة ثانياً، وما الكتابة إلا طريق لذلك الوعي والنور، الذي به تصبح المرأة أكثر قدرة على التكيف، والأقدر على تطويع القوة الذكية والناعمة في سبيل أن تكون هذه الأرض، وبمن يتشاركونها معنا مكاناً أجمل.

قراءات شعرية

وكانت هناك قراءات شعرية للشاعرة فاطمة محسن من مملكة البحرين، والتي ألقت قصيدة غيمة من حجر، والشاعرة سليمة المزروعي من الإمارات ألقت قصائد عدة بالتناوب بين الشعر الشعبي والفصيح، وتم خلال الحفل عرض مسرحية «الليلة قبل الأخيرة»، وهي من تأليف صالحة عبيد غابش، وإخراج خالدة مجيد، وألحان ليلى أبو ذكري، تحت إشراف مسرح العائلة في المكتب.

وفي نهاية الحفل تم تكريم الفائزات وتوزيع الدروع عليهن وهن: الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية من سلطنة عمان، وفازت بالجائزة عن فئة الدراسات الأدبية، عن دراستها «سيمياء الشخصيات في المسرحيات الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع: قراءة تحليلية»، وفازت سليمة عبد الله المزروعي من الإمارات عن فئة الشعر، عن ديوانها «الصاديات»، وفازت كل من آية سالم السيابية من سلطنة عمان، عن فئة السرد «القصة القصيرة»عن مجموعتها «لن أواري سوأتي»، وزكية ناصر الشبيبي من سلطنة عمان عن مجموعتها القصصية «موناليزا الموصل».

 
Email