شما بنت محمد: القراءة تخلق في عقولنا مساحات واسعة من المعرفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية وبمشاركة الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان محاضرة بعنوان «القراءة شغف المعرفة»، وذلك في مدارس الإمارات الوطنية في أبوظبي، بحضور أمل العفيفي عضو مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، وعضوات مجلس الأمهات، والدكتورة أسماء بلفقيه مديرة المدرسة الثانوية في مدارس الإمارات الوطنية بمجمع مدينة محمد بن زايد.

وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان: «إن العقول لا تنضج إلا على الشغف بالمعرفة، والقراءة هي السلوك الدافع نحو ذلك الشغف؛ ولذلك حرصتُ اليومَ أن يكون حديثنا عن القراءة كحاضنة لشغف المعرفة. نعم، إن القراءة هي طريقنا للسعادة، لأنها تمنحنا تكشفاً روحياً عالياً؛ وتجعلنا نرى ما لا يراه الآخرون، وتخلق في عقولنا مساحات واسعة من المعرفة؛ فنفهم الحياة ونفهم أنفسنا». 

وأضافت: «لا أدعوكم للتخلي عن هواتفكم المحمولة، لكن أدعوكم لمنح الكتاب 6 دقائق من وقت الهاتف المحمول؛ لنبدأ فيها مرحلة جديدة من حياتنا. فللكتاب دور هام، فالقراءة.. هي طريق للنجاح والتطور؛ فالقراءة تنمي رصيدك المعرفي وترفع من قدرات العقل في التفكير والإبداع، والقراءة تساعد الإنسان على التغيير للأفضل، وقد يحول كتاب مسار حياة إنسان إلى الأفضل».

 وأشارت إلى تجربتها الشخصية مع القراءة، وقالت: «إن القراءة غيرتني وساعدتني في بناء عقلي، وأول من علمني القراءة كان والدي الشيخ محمد بن خالد آل نهيان، وكان حريصاً أن يقرأ كل يوم، وكان يقرأ الصحف إلى جانب الكتب، كما كان حريصاً أن يجعلني أقرأ له الصحيفة، رغم أنه قرأها، لكن كان تصرفه هذا ذا أثر كبير جداً بجعل القراءة عادة يومية عندي، مما ساهم ذلك في اتساع معرفتي وتكوين شخصيتي ووعي، ومن يومها تقريباً وأنا أقرأ بصورة يومية».

وأكدت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد أن القراءة ليست مجرد هواية، بل يجب أن تكون سلوكاً أساسياً ويومياً في حياة كل إنسان. 

كما دعت الشيخة شما بنت محمد، الشيخة روضة بنت نهيان بن زايد آل نهيان لمشاركة الطالبات تجربتها مع القراءة، وقالت: «إن القراءة علمتني أن أتعايش مع كل الناس، وأن قيمة التسامح هي أهم قيمة لا بدّ أن نتعلّمها جميعاً. واليوم جئت لأشارك الحوار معكم، وأنا سعيدة بأنني أشارككم تجربتي مع القراءة».

Email