خلال فعاليات اليوم الثالث لمهرجان طيران الإمارات للآداب

القصص الإنسانية موطن القيم وروافد التلاحم المجتمعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

القصص الإنسانية وعلاقتها بالأدب المعاصر كانت محور فعاليات اليوم الثالث من مهرجان طيران الإمارات للآداب في دورته الــــ 15 بما تحمله من شغف وتحديات النشر والرقمية والتمكين بهدف صناعة محتوى متجدد قادر على نشر رسائل إيجابية ونماذج ريادية في مسار التحولات والتلاحم المجتمعي تحث مظلة الإبداع الأدبي والمبادرات الثقافية ضمن منظومة الاقتصاد الإبداعي محلياً وعالمياً.

شهدت جلسات أولى اليوم الثالث تفاعلاً كبيراً من جمهور المهرجان والمتخصصين في قطاع الأدب والنشر والتي جاءت تحت عنوان«بقاء الأفضل - فرص وتحديات النشر» والتي ناقشت خلالها الكاتبة والمحاضرة في جامعات رائدة في المملكة المتحدة وخارجها البروفيسور جاكس توماس، المستجدات في عالم النشر والتحديات المقبلة مع دخول عصر رقمي جديد يتسم بالتنوع وبتمثيل شامل لكافة الشرائح والاتجاهات.

مستقبل النشر

وفى حديثها، أشارت جاكس توماس المتخصصة في الكتب والثقافة الدولية، والتي تتمتع بخبرة تزيد عن 25 عاماً في عالم النشر إلى أن الرقمنة غيرت الطريقة التي نعيش بها حياتنا تماماً، مثلها مثل المجالات الأخرى، فإن العالم الأدبي قد تحول إلى مستوى عظيم.

ومع ظهور الكتب الإلكترونية والنشر الرقمي، أصبحت القراءة أكثر سهولة، والأهم من ذلك أن مستقبل النشر الرقمي لما بعد الجائحة سيكون مشرقاً، وقليل من الناس في هذا العصر يشترون الكتب التقليدية.

تغذية الروح

من جانب آخر، شهدت الجلسة الثانية من فعاليات المهرجان حفل إطلاق كتاب فريد من نوعه، يحمل عنوان «تغذية الروح»، ويقدم وصفات من إعداد نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي ويتضمن حفل الإطلاق جلسة حوارية مع إيزابيل أبو الهول، والعقيد جميلة الزعابي وزهرة عبدالله، لمناقشة فكرة مبادرة الكتاب، ورواية القصص مع إعداد الأطباق الشهية.

والأثر الإيجابي للمشروع على النزلاء، وكيف تغذي الأطعمة أرواحنا أيضاً. حيث تم خلال الجلسة استعراض فيديو قصير يلخص مشروع «من الداخل للخارج» ومشوار إطلاق كتاب «تغذية الروح» الذي يشمل وصفات من إعداد نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي.

وقالت مؤلفة كتب الطهو، والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وزهرة عبدالله مؤلفة كتاب «تغذية الروح»، يرتكز الكتاب حول رواية القصص مع إعداد الأطباق الشهية، والأثر الإيجابي للمشروع على النزلاء، وكيف تغذي الأطعمة أرواحنا أيضاً.

قصص إيجابية

وفي محور رواية القصص الإنسانية تحدث مخرج الأفلام الوثائقية، ورائد القصص متعددة المنصات أنتوني جيفن، إلى جمهور المهرجان خلال جلسة استثنائية «بمتحف المستقبل تحت عنوان«مستقبل رواية القصص» عن مسارات رواية القصص المشوقة ينتظرها مستقبل واعد. فمع تكريس دور الواقع الافتراضي والواقع المعزز، يتوقع بوصفه الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي للأعمال الإعلامية المبتكرة لشركة «أتلانتك للإنتاج»، أن عدداً كبيراً من الفرص الجديدة سيتوفر في صناعات الإعلام والترفيه.

تبادل المعرفة

وأكد أنتوني أن للابتكار في سرد القصص نتائج إيجابية بعيدة المدى، من تشجيع الحفظ وفتح آفاق اقتصادية جديدة إلى تمكين الأفراد ذوي الإعاقة والتنوع العصبي ،وهذا يشمل أيضاً حقهم في أن تُروى قصصهم بطريقة تصون كرامتهم، وعلى المدى الطويل، ستنشئ «صون الكرامة في رواية القصص» بيئة إيجابية تعزز العلاقات طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص.

من جانب آخر، أشار أنتوني جيفين إلى فكرة العرض الوثائقي «نهاية العصر الإليزابيثي» ومدة الفيلم 60 دقيقة، ويعرض اليوم على مسرح مكتبة محمد بن راشد، الجداف - دبي والتي تدور حول تتويج الملك تشارلز الثالث وانتهاء عهد الملكة اليزابيت الثانية.

Email