«الثقافة والعلوم» ترصد الحركة الأدبية بالإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت ندوة الثقافة والعلوم بدبي جلسة بعنوان «واقع الحركة الأدبية في الإمارات»، وذلك بحضور معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، ود. رفيعة غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة في دبي، وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة ود. صلاح القاسم وجمال الخياط والمهندس رشاد بوخش وعلي الشريف أعضاء مجلس الإدارة، والكاتب د. عبد الخالق عبدالله والموسيقار إبراهيم جمعة ونخبة من المهتمين.

وشارك في الجلسة سلطان العميمي رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، وإبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ود. بديعة الهاشمي أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة الشارقة، والشاعر أحمد العسم رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، فيما أدارت الندوة الكاتبة عائشة سلطان.

مراحل

وقال معالي محمد المر: إن هناك خلطاً ما بين النشاط الثقافي وهو موضوع واسع تشترك فيه مؤسسات كثيرة، وبين الحركة الأدبية التي تتضمن شعراً وقصة قصيرة ورواية ومسرحاً ونقداً أو تاريخاً أدبياً، وبالتركيز على هذه المكونات سنجد الأطر التي يكتب من خلالها النتاج الأدبي.

وأشار معاليه إلى أن الأدب يمر بمراحل مختلفة تتنوع حسب تلك المرحلة، فالسبعينيات وبداياتها تختلف عن الثمانينيات وزخمها وشغفها والحراك العربي بشكل عام، لذلك من المهم دراسة كل نوع أدبي ونقف على مراحل تطوره والنظرة المستقبلية له.

وأكدت الدكتورة رفيعة غباش، أن الإمارات في أوج أنشطتها الثقافية من حيث الكم، وأن هناك إصدارات أدبية كثيرة ومتنوعة الأفكار.

تطورات

وأشارت الكاتبة عائشة سلطان إلى عمق التطورات التي مرت بها دبي والإمارات وحركة الثقافة والأدب، مستذكرة عام 1987 السنة التي أشهرت فيها الندوة كواحدة من مؤسسات العمل الأهلي.

وناقشت عائشة سلطان تقييم واقع الحركة الأدبية في الإمارات اليوم مقارنة بالبدايات من حيث جودة ما ينتج وكميته وتفاعل الجمهور معه وآليات ومنابر الانتشار والتواجد والترويج للأديب والأدب الإماراتي في الخارج.

وأشار سلطان العميمي إلى أن الحكم على المشهد الأدبي يتطلب الاطلاع على كل ما ينشر ويكتب إلا أن هناك مستوى فردياً جيداً ومبشراً، وهناك أعمال بحاجة إلى مزيد من التطوير.

وأكدت د. بديعة الهاشمي، أن هناك أنواعاً من النقد منها النقد الصحافي السريع والذي لا يواكب كل ما يكتب، والنقد الأكاديمي المتخصص الذي يحتاج لتمهل ودراسة واستقصاء، ويأخذ النقد الأكاديمي منحيين، مصدر كتب في حينه وزمنه، ومصدر حالي معاصر، وإذا نظرنا لكلا المصدرين نجد أننا أمام زخم واهتمام من الباحثين تجاه الأدب الإماراتي.

ولفت إبراهيم الهاشمي إلى أن مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي شهدت حركة ثقافية ومشهداً أدبياً مميزاً من حيث الكتاب والإصدارات سواء الكتب أم المجلات الأدبية المتخصصة والأندية الثقافية والرياضية وغيرها الكثير، أما الوقت الحالي فهناك إنتاج غزير إلى حد ما ولكن لا يوجد حضور أدبي إماراتي في المحافل الدولية.

وأشار الهاشمي إلى أن هناك شغفاً ثقافياً لدى شباب اليوم إلا أن آليات التعامل مع الجانب الثقافي والمعطيات تغيرت عن الجيل السابق الذي كان شغوفاً بحب ورغبة في المعرفة وسعي للثقافة. وأعرب الشاعر أحمد العسم رئيس فرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برأس الخيمة، عن رضاه عن المشهد الأدبي الحالي في الوقت نفسه هناك ترقب ورصد لهذا المشهد.

Email