أمسية تستحضر تراث المتنبي وإبداعات أحمد شوقي

«أشعار أحبها الشيخ زايد» ضمن «القاهرة للكتاب»

إحدى فقرات الحفل الغنائي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية في جمهورية مصر العربية، أمسية غنائية بعنوان «بين أبي الطيب وشوقي... أشعار أحبها الشيخ زايد».

ضمن مشاركته في فعاليات الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023. وسلطت الأمسية الضوء على تراث أبي الطيب المتنبي الذي أحبه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإبداعات أحمد شوقي في المسيرة الشعرية العربية التي كان لها دور في تطوير نسيجها الداخلي.

وأقيمت الأمسية التي أحيتها «مجموعة أصيل للموسيقى العربية الفصحى المعاصرة» في «قبة الغوري» بالقاهرة، حيث أدت المجموعة نصوصاً غنائية للشاعرين الكبيرين قام بتلحينها الموسيقار مصطفى سعيد.

وتضمنت النصوص قصائد «وحبيب أخفَوه منّي»، «دَمعٌ جَرَى فَقَضَى»، «فدَيْناكَ مِنْ ربْعٍ»، «كَتَمْتُ حُبَّكِ»، «أَوهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتِي واهاً»، «قَدْ عَلَّمَ البَيْنُ مِنّا البَيْنَ أَجْفانا»،«فِراقٌ وَمَنْ فارَقْتُ غَيْرُ مُذَمَّمِ»، و«ماذا يَقُولُ الَّذِي يُغَنِّي» لأبو الطيب، بالإضافة إلى قصيدة «على قدر الهوى يأتي العتاب» لأحمد شوقي.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، «تحمل الأمسية الغنائية دلالات كثيرة أبرزها تأكيد التواصل الحضاري والإنساني الممتد بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والمصري.

كما ويأتي هذا الحفل كخطوة في سبيل إثراء ساحة الغناء والموسيقى العربية المعاصرة على صعيدي الكلمة والنغم بما نراه حرياً بأن يكون جزءاً أصيلاً من نسيج ثقافتنا العربية في حوارها الخلاق بين الأصالة والمعاصرة».

وأضاف: «جاء اختيارنا للنصوص المغناة من تراث شاعرين عربيين كبيرين هما أبي الطيب وأحمد شوقي اللذان يجمع بينهما - رغم الفارق الزمني - ذلك النسغ الحضاري الممتد في عروق كل مبدع عربي أصيل عرف الجوهر الحقيقي للغة العربية بمعناها الواسع الذي لا يقف عند حدود الحرف، بل ما يقوم عليه الحرف من تراث فكري وعلمي وفني وثقافي وإنساني.

وما يقوم على فهم واستيعاب أبعاد الحرف من بناء حضاري شامخ علينا أن نعنى به ونعلو».

نهج

وتفرد المؤلف الموسيقي والباحث في علوم النغم مصطفى سعيد، بتبنيه نهج تطوير الموسيقى العربية من داخل نظامها الأصيل في مشروع حداثي متميز، وأنتج في ذلك تنظير وتطبيق مشاريع فنية لفتت أنظار المهتمين بالموسيقى الفصحى (الكلاسيكية) عبر العالم، كما نال عن أعماله عدداً من الجوائز أبرزها جائزة «أغاخان» للموسيقى الكلاسيكية عام 2019.

وجائزة مهرجان «مقام» في باكو في أذربيجان في 2009، إلى جانب جائزة مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة عام 2003، في العود. وقد أسس مجموعة أصيل للموسيقى العربية المعاصرة، سنة 2003 لتكون تطبيقاً عملياً لمشروعه الحضاري «الموسيقى الفصحى العربية المعاصرة».

الجدير بالذكر أن مجموعة أصيل للموسيقى الفصحى العربية المعاصرة تأسست لأداء نغم معاصر مبني على الحداثة والتطور من داخل الإرث النغمي المقامي.

وتقترح أصيل منظوراً جديداً فعلياً للموسيقى العربية، وتوسع آفاق هذه الموسيقى على صعيد الآلات المختارة في العزف والأداء والعمل الجماعي والغناء والتجريب في الأصوات الآلية المباشرة والفكر الموسيقي. وكثير من إنتاجات المجموعة مستمد من أعمال شعرية، وأدبية، وتاريخية، وأبحاث موسيقية.

Email