دمى بدرية المزروعي حافلة برموز التراث وحكايات الناس

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحترف الإماراتية بدرية المزروعي صناعة الدمى، رغبة منها بأن تقتني ابنتها دمية مميزة ومختلفة عن ما هو معروض ومتداول، وبسبب إتقانها للخياطة وحبها للرسم والتصوير، عملت على صنع عدد من الدمى المميزة، التي لاقت إعجاب زميلاتها في العمل، وطلبن منها صنع المزيد من الدمى لهن، ومن هنا انطلقت فكرة البدء في هذا المجال في صناعة الدمى، وأطلقت حسابها عبر منصة إنستغرام، التي تستعرض فيها ما تصنعه من دمى بأحجام وأشكال مختلفة، واشترت ما تستلزمه من مواد كالأقمشة والقطن لتكون مستعدة فور تلقيها طلبات جديدة.

أشكال

وأكدت بدرية المزروعي لـ«البيان» أن الجدات والأمهات عملن على صناعة الدمى في السابق وفق ما يتوفر من مواد في ذلك الوقت، حيث عكفن على صناعة الدمى المستوحاة من البيئة المحلية من زي وأقمشة.

وحرصت المزروعي خلال صناعتها للدمى المختلفة الأشكال على أن يحظى الزي المحلي باهتمام، حيث عمدت على أن ترتدي الدمى التي تصنعها الأزياء الإماراتية، حيث ازدانت دمية المرأة بالبرقع والثوب، وبأقمشة اشتهرت في المجتمع الإماراتي، وارتدت الدمية التي ترمز للرجل، الثوب الإماراتي إضافة إلى الشماغ والعقال.

وخلال مراحل عملها التي تبدأ من الرسم على الباترون وقصه ومن ثم خياطته وحشو الدمية بالقطن الناعم، تعمل المزروعي على استخدام مواد آمنة للأطفال، حيث استبدلت السيلك الذي كانت تحشو به الدمية بالقطن الناعم حرصاً على السلامة، وتختار الأقمشة من القطن، وتستخدم الصوف كشعر للدمى، وتضيف رسومات لملامح الوجه وبعض الزينة من الإكسسوارات الناعمة ليكتمل شكل الدمية كما هو مرغوب.

ويحدد الوقت المستغرق لصناعة الدمية على حسب حجمها وشكلها والكمية، إلا أن المزروعي تشير إلى أنها لا تشعر بالوقت خلال عملها، فشغفها بصناعة الدمى لا يشعرها بالوقت وتميل دائماً إلى الانتهاء من عملها حال البدء به، حيث تعمل على الخياطة بيديها وتستعين أحياناً بآلة الخياطة، حيث تأثرت منذ الطفولة بوالدتها التي تعلمت منها الخياطة وبعض مهارات التطريز.

ولفتت المزروعي إلى أهمية أن يتعلم الطفل خلال مراحل دراسته مثل هذه المواهب، نظراً لأهميتها في تنمية مهاراته المختلفة وتطويرها، فعندما تعمل يدا الطفل من خلال الخياطة والتطريز يعمل أيضاً عقله.

وتابعت المزروعي: إن الفتاة تميل لاقتناء الدمى لإحساسها الفطري بالأمومة، لذا تميل الفتيات لاقتناء الدمى وتزيينها والاهتمام بها، وهو ما يجعل المرأة أكثر اهتماماً بهذا المجال.

وتتنوع الطلبات التي ترد إلى المزروعي لصناعة الدمى وتنفذها وفقاً لرغباتهم، حيث طلبت منها سيدة صناعة ميدالية على شكل دمية تلعب الجمباز رغبة منها في إهدائها لابنتها لاعبة الجمباز.

وأكدت أن التحدي الأبرز في هذا المجال هو عدم القدرة على الحصول على أقمشة صغيرة تناسب هذه الصناعة ما يضطرها للبحث عنها عبر المواقع وطلبها من الخارج، حيث توفر هذه المواقع الكثير من مستلزمات صناعة الدمى.

Email