مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يطلق النسخة السابعة من مهرجان برزخ الموسيقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن عودة مهرجان برزخ الموسيقي بنسخته السابعة الذي سيتضمن أربعة عروض موسيقية على مدار ليلتين يوم 3 و4 فبراير في تمام الساعة 7:30 مساءً في إيست بلازا.

تم إنشاء مهرجان برزخ السنوي من قبل مركز الفنون كمنصة للحوار الموسيقي بين الثقافات وملتقى للموسيقيين ذوي العقلية العالمية التي تعكس التأثيرات والهويات المتنوعة ويجمعون بين الفن المعاصر والتقليدي. والنتيجة هي تشكيلة رائعة مليئة بالإيحاءات الموسيقية.

سيشهد اليوم الأول من المهرجان، 3 فبراير المقبل، فرقة كانزونيري غريكانيكو سالينتينو من إيطاليا وليما من الجزائر. تأسست فرقة كانزونيري جريكانيكو سالينتينو في إقليم بوليا عام 1975 على يد الكاتبة رينا دورانتي، وهي أول وأهم فرقة مختصة بتقديم الموسيقى التقليدية من منطقة سالينتو في جنوب إيطاليا. ويتولى قيادة الفرقة حالياً ماورو دورانتي، الموسيقي الحائز على جوائز عدة والعازف على آلات عدة، والذي استلم قيادة الفرقة بعد أبيه. وتجمع أعمال الفرقة الإيطالية بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة لتقدم أنغاماً جديدة حول رقصة بيتزيكا تارانتانا التراثية، والتي اشتهرت باستخدامها محلياً لشفاء عضة عنكبوت الترانتولا وتطبيق قوة الموسيقى العلاجية. يتم تقديم هذا العرض بدعم من أصوات بوليا. 

 فرقة ليما

العرض الثاني يشمل فرقة ليما الجزائرية وتعد هذه الفرقة النسائية، التي تنحدر من منطقة الساورة في الجزائر، ابتكار أنماط موسيقية مختلفة، لتقدم إبداعات عصرية تحافظ على القدر نفسه من الطاقة الموجودة في الإصدارات الأصلية. وتؤدي الفرقة مجموعة من الترنيمات المقتبسة من قصائد صوفية وأدعية جلسات الحضرة ومقاطع من بعض القصائد الغنائية الشهيرة. وتستمد الفرقة إيقاعاتها من جلسات الهيدوس والحضرة وإيقاعات الدربوكة أو البندير. وتبدع الفرقة ألحاناً غنية وفق أنماط تتنوع بين العزف العروبي الحر والمتكرر والإيقاع الحداوي الروحاني لأخوية سيدي هدي المغربية وغيرها من إيقاعات وألحان المغرب العربي.

اليوم الثاني، 4 فبراير، يشهد الظهور الأول في دولة الإمارات لفرقتي أك دان جوانج تشيل الكورية وسهرة هالجان من أرض الصومال. ستقوم فرقة أك دان جوانج تشيل بظهورها الأول في الإمارات بعد حصول الفرقة على شهرة واسعة عند ظهورها للمرة الأولى في حفلة موسيقية عبر الإنترنت لمركز الفنون في عام 2020. أك دان جوانج تشيل هي فرقة موسيقى كورية تقليدية حائزة على جوائز عدة ومؤلفة من ستة عازفين تقليديين وثلاث مغنيات تقدمن الأغاني الشعبية الكورية. وتقدم الفرقة مجموعة متنوعة من الإصدارات الموسيقية التي تعبر عن طقوس ومفردات الثقافة الشامانية، إضافة إلى أغاني المينياو الشعبية من منطقة هوانجهاي - دو، وهي مقاطعة غربية في كوريا الشمالية.

أغانٍ صومالية

تقدم سهرة هالجان مزيجاً من المقطوعات الأصلية والأغاني الصومالية التقليدية على إيقاعات الجيتار الكهربائي والألحان الأفريقية بصوتها العذب والمميز. وتغني سهرة عن الحب والامتنان وإعادة بناء موطنها بصوتها الفريد الذي يعكس الطابع الشاعري للغة الصومالية. ويعبر كل عضو في الفرقة الموسيقية عن ملامح خلفيته الثقافية من خلال عزفه، حيث يستخدم كرول، الذي أمضى فترة في باماكو يدرس موسيقى مالي، مجموعة من الطبول اليدوية لعزف أغنيات، مثل «ديشا ديشو» و«عقيل»، فيما تضفي التوليفات المتكررة لجيتار ساليتس الكهربائي تأثيراً جذاباً بطابع الروك. وتتمثل بصمة عازف الكيبورد الجديد جراهام موشنيك في إضافة التأثيرات السايكدلية المستوحاة من العصر الذهبي للموسيقى. 

وقال المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون، بيل براغين: «يعد مهرجان برزخ أحد أبرز برامجنا الموسيقية السنوية، وهو المفضل لدي لأنه يمثل الطابع الدولي والمحادثات بين الثقافات التي تحدث في قلب مركز الفنون. الفنانون المشتركون في هذه النسخة من مهرجان برزخ الموسيقي هم فنانون يتمتعون بشخصية جذابة، مع وجهات نظر نسائية قوية، وتتخطى موسيقاهم الحدود. لقد طوروا مناهج فريدة لتكريم تقاليدهم الثقافية العميقة، ووضعهم في حوار عالمي مع الأوقات المعاصرة لقطع التراث والجيل والأسلوب».

Email