مروان الشحي.. مهندس جمع بين الشعر والإعلام وصناعة المحتوى

يحمل الإعلامي والمهندس الإماراتي مروان الشحي، الذي يهوى الشعر وصناعة المحتوى، على عاتقه همّ تمثيل المجتمع الإماراتي بثقافته وعاداته، ويعتبر القصائد سلوى وتنفساً ورفيق دربه، فالإعلام شغف عاشه منذ أيام الدراسة، كما ارتبط بالهندسة والأسلاك الكهربائية ارتباطاً وثيقاً.

وأكد مروان الشحي أنه حظي بفرصة تقديم البرامج المختلفة في قناة «سما دبي»، وهي القناة المفضلة لديه؛ نظراً لنوعية البرامج التي تقدمها، والتي تعنى بالتراث وتلامس المجتمع الإماراتي وقضاياه.

لم تكن هذه البداية، فالإذاعة المدرسية ساهمت في تشكيل شخصية مروان الإعلامية، ليصقل موهبته من خلال تعاونه مع الجهات والمؤسسات الحكومية لتقديم الفعاليات وإدارة الجلسات، ولاحقاً عمله في قناة «سما دبي» وتقديمه عدداً من البرامج المختلفة والمتنوعة، هذه التجربة الإعلامية يصفها مروان بأنها أضافت له الكثير على الصعيد الشخصي، وحملته مسؤولية تعزيز القيم الوطنية والالتزام بتمثيل هوية الشاب الإماراتي وتقديم قدوة لجيل قادم.

يقول مروان الشحي إن تجربته الإعلامية سهلت انخراطه في صناعة المحتوى، فبعد انضمامه لدورة «فارس المحتوى» مع أكاديمية الإعلام الجديد في دورتها الثانية، يحرص على أن تكون له بصمة خاصة في صناعة المحتوى، وتقليص الفجوة بين الإعلام الرسمي والإعلام الجديد، باعتبارها أحد التحديات التي يواجهها في هذه المجال، حيث يتطلب العمل في صناعة المحتوى مهارات، فصانع المحتوى هو المصور والمنتج والمعد وكاتب النصوص، أما أهم أدواته فهي أن يفهم صانع المحتوى جمهوره، ويدرك كيفية إيصال رسالته لمتابعيه، بلغة مناسبة ومفهومة للجميع.

الحالة الشعرية التي يعيشها ليست وليدة اللحظة، حسب قوله، إذ رافقته منذ مراحل دراسته، حيث أهدى أولى قصائده لمعلمه في المدرسة، وصقلها خلال مرحلة دراسته الجامعية، وساهم اطّلاعه ومتابعته الدائمة لبرامج الشعر على تطوير وإبراز نقاط القوة لديه في الشعر، وإلقاؤه قصيدة بحضور صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، لفت الأنظار لموهبته الشعرية وحفزه ليصبح شاعراً متمكناً بكل أساسيات النص الشعري من وزن وقافية وبحور شعرية، فانضم لأكاديمية الشعر في إمارة أبوظبي ليتخرج ملماً بكل قواعد الشعر، وأغراضه الشعرية التي يهوى كتابتها هي الوطني والغزل، وله محاولات في الحكمة، أما الهندسة فهي ارتباط شائك ووثيق بدأ منذ الصغر بين الأسلاك الكهربائية واستجابة لمتطلبات السوق والعمل.