رفيعة غباش لـ «البيان»: جائزة «رَبَتْ» تضيء على الدور الوطني الفاعل للنساء

متحف المرأة في دبي يحتفي بعقد من الإنجازات ويكرّم مبدعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق متحف المرأة في دبي، أول من أمس، جائزة «رَبَتْ»، احتفاءً بمرور 10 سنوات على تأسيسه، ويعدّ المتحف الصرح الثقافي الأول في العالم العربي، وبدأ العمل على إنشائه عام 2009، وافتتح في نهاية 2012، وقد نجح في نشرِ رسالته الوطنية التوثيقية لسيرة المجتمع الإماراتي، وكرّم المتحف في هذه المناسبة، ممثلاً بمؤسسته د.رفيعة غباش، وبحضور معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، مجموعة من النساء المتميزات لأدوارهن الفاعلة في المجتمع، منهن: معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، الرئيسة السابقة لهيئة الثقافة والآثار البحرينية، والدكتورة مريم سلطان لوتاه، وغيرهن من المبدعات.

وأتاح متحف المرأة للأجيال الشابة فرصة التعرُّف على نساء استثنائيات، انتمين لوطنهنَّ بكل ما أُوتِينَ من أملٍ ورؤية. وظل المتحف منذ تأسيسه مقصداً للزائرين والمقيمين في الإمارات، واستطاع بما احتوتْهُ زواياه من مواد توثيقية أن ينقل وبمصداقية التاريخ الاجتماعي والثقافي للدولة.

اعتزاز

«البيان» التقت، الدكتورة رفيعة عبيد غباش، مؤسسة ومديرة متحف المرأة، حيث عبرت عن اعتزازها بإنجازات المتحف خلال السنوات العشر الأخيرة، وقالت: بعد مرور 10 سنوات على إنشاء المتحف وصدور 10 كتب، نطلق اليوم جائزة «رَبَتْ» التي تكرم وتلقي الضوء على مجموعة من الشخصيات النسائية صاحبات أعمال واضحة وبارزة لأوطانهن، ومنهن: ‏معالي ريم الهاشمي التي تتميز أعمالها بدرجة عالية من المسؤولية والخصوصية والإتقان، فهي ثابتة وواثقة وصامتة ومبتسمة ومؤدبة ومتواضعة وتحمل مسؤوليات لا حدود لها.

والشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، التي أقامت الكثير من المشاريع الثقافية ولا تزال مؤثرة في الثقافة والإعلام والموسيقى والتراث والفن والتاريخ. إضافة إلى الدكتورة مريم سلطان لوتاه، والتي قضت 30 عاماً في تدريس العلوم السياسية متحدية كل الظروف التي قد تحيط بعضو هيئة التدريس في المؤسسات.‏

وأكدت الدكتورة رفيعة غباش أهمية متحف المرأة في حفظ الدواوين الشعرية، مشيرة إلى أن ديواناً لعوشة بنت خليفة السويدي طبع حتى الآن 3 مرات، إضافة إلى ديوانها الصوتي والذي يحمل 150 قصيدة بصوتها، لافتة إلى أنه وبعد 10 سنوات أصبحت عوشة بنت خليفة حاضرة يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال قصيدة أو فيديو، وأخيراً احتفل بها «غوغل» ويعود الفضل في ذلك كله لجهود متحف المرأة. وأشارت إلى أن المتحف خلال السنوات الأخيرة تمكّن من نشر المعرفة وتوثيق التاريخ والإنجازات المتفردة لشخصيات بارزة رحلت وغابت منذ سنوات.

‏‏بدورها، قالت الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة: «سعيدة بتواجدي في فعالية ترصد تاريخ المرأة الإماراتية على مدى سنوات والبدايات الأولى لها، ومتحف المرأة يحث الأجيال على التعرف على التاريخ والأصالة، كل الشكر للدكتورة رفيعة للتكريم والمبادرة الرائعة، وسعيدة بوجودي بين الأهل والأصدقاء في الإمارات العربية المتحدة».

Email