«رحلة الهجن» تحط رحالها في القرية العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حطت «رحلة الهجن» التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، رحالها في القرية التراثية في القرية العالمية التي تزينت بالبخور والورود والزعفران، في المناسبة، كما صدحت الفرقة الحربية بالأهازيج الشعبية، أمام الجماهير التي احتشدت لاستقبال فريق الرحلة بعد أن قطعوا حوالي 600 كلم على ظهر المطايا. وتم تكريم الرحالة ومنحهم شهادات تقدير في أجواء احتفالية رائعة.

وذرفت الأمريكية تايلور ديس المشاركة في الرحلة دموع الفرح بلقاء طفلتها الرضيعة لورا (11 شهراً)، التي كانت بانتظارها عند خط النهاية في القرية العالمية، وقالت: إنها دموع الفرح بالتأكيد، لولا الدعم الذي نلته لم أكن كأم سأحظى بفرصة القيام بهذه الخطوة لأمر خاص بي، الأم بالعادة تكرس وقتها طوال 24 ساعة من أجل أطفالها، كان الأمر مميزاً للغاية وسيبقى ذكرى مهمة وتجربة رائعة في حياتي.

وتابعت: كنت أمارس الرياضة دائماً قبل الحمل، وحتى بعد الولادة مباشرة عدت للتدريبات، وهو ما ساعدني على اكتساب القدرة البدنية لخوض هذه الرحلة.

وأوضحت أنها تعيش في الدولة منذ أربع سنوات ونصف، وقالت: الحياة رائعة للغاية في الإمارات، وهذه الرحلة تقدم لنا نموذجاً مميزاً في التسامح والتعايش بين الجميع، والأهم التعرف على هذا الجانب من التراث الإماراتي الجميل.

تجربة فريدة

وعاش الإنجليزي ويليام باردو، تجربة فريدة للغاية في الرحلة، وهو القافز بالمظلات في سكاي دايف دبي، وقال: أقيم هنا في الإمارات منذ عام 1999، وعائلتي تعيش هنا منذ عام 1984، لذلك لدي معرفة كبيرة بالتراث الإماراتي، لكن شخصياً كنت أواصل المضي في مسيرتي المهنية في رياضة القفز بالمظلات، ولم أتصور أنني سأمتطي الهجن في قلب الصحراء لخوض هذه الرحلة الرائعة.

وأضاف: قام مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بعمل رائع للغاية، من خلال التدريبات التي وفرها لنا، مما جعلنا أكثر ثقة لخوض الرحلة والقدرة على التعامل مع الهجن، إلى جانب التكيف مع الظروف المختلفة خلال الأيام الماضية التي تتطلب تركيزاً ذهنياً وبدنياً كبيراً للغاية، لكن ما جعل الأمر ممتعاً هو الصحبة المرافقة من خلال المجموعة التي تواجدت من مختلف الجنسيات. من جانبه، أكد الجنوب أفريقي جون بيير، أن خوض هذه التجربة بعمر 53 عاماً، منحه فرصة عيش أمور مذهلة للغاية، ولربما الأهم كان صفاء الذهن والقدرة على التفكير بوضوح خلال الرحلة، وقال: تطلب الأمر جهداً من خلال قطع 40 إلى 50 كيلومتراً يومياً، وهي المسافة التي تقطعها بالسيارة في نصف ساعة فقط، لذلك أصبحت أدرك المشقة والعلاقة التي تنشأ مع الهجن، والأمر الرائع المرتبط بها.

وتابع: لم أتردد لحظة لتجربة الأمر عندما شاهدت لوحة الإعلان الخاصة بالرحلة، وواظبت على التدريبات بشكل مستمر، والكل ساعدنا بشكل جيد مما جعلنا نتسلح بالمعنويات المرتفعة ونعيش فرحة الوصول إلى القرية العالمية. من جانبها، شددت السورية لين ريحاوي، التي تعمل مهندسة معمارية، على أهمية هذه الرحلة التي وصفتها بالمغامرة من أجل النظر للحياة بشكل مختلف وتعلم أمور مهمة أبرزها الصبر، وقالت: سمعت عن الرحلة من صديقتي التي شاركت فيها العام الماضي، وقمت بتجربة الأمر حيث استمتعت بالتدريبات وتشجعت للمشاركة. وتابعت: الرحلة ممتعة، لكنها تتطلب منك الصبر، حيث تعمل على نفسك وعلى الجمل بالوقت نفسه، حيث عشنا أياماً بعيداً عن صخب الحياة والأمور التي اعتدنا عليها.

Email