قصائد محمد الرقراقي تضيء أجندة مهرجان الظفرة للكتاب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد «مهرجان الظفرة للكتاب 2022»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، تنظيم الأمسية الثالثة لبرنامج «أصوات حبّتها الناس»، الذي يحتفل برموز الشعر النبطي ونجوم الطرب الإماراتي وإرثهم من الأعمال الفنية والأدبية والشعرية. وتناولت الأمسية سيرة الشاعر الإماراتي محمد بن سعيد الرقراقي.

فيما قدم الأمسية الإعلامي حسين العامري، بمشاركة الشاعر والباحث التراثي الإعلامي عبيد بن قذلان المزروعي، والشاعر الفنان بخيت المرر، والمطرب محمد الماس، بمشاركة الإيقاعي عبدالله البلوشي.

 

رمز القصيد

وتحدث الشاعر والباحث التراثي عبيد بن قذلان المزروعي عن سيرة ونشأة الشاعر محمد بن سعيد بن جاسم الرقراقي المزروعي، الغني عن التعريف كما وصفه، الذي يحفل سجله بالكثير من المشاركات المهمة على مستوى الدولة، حيث ولد في العام 1935 في «ليوا»، وحظي ببيئة شعرية بحتة، كونه قد عاش في منطقة «حمرور»، واستمع لقصائد شعراء المناطق التي تنقّل فيها خلال نشأته، وقد تأثر بشكل كبير بوالده الراحل سعيد بن جاسم الرقراقي، الملقب بـ«راعي الملحة»، وهو من كبار شعراء الظفرة.

 

مجاراة سرية

وبيّن أن الشاعر بدأ في كتابة القصائد وهو في عمر 14 عاماً، وكانت بدايته من خلال مجاراة لقصيدة تناولت حياة والده سعيد الرقراقي، والتي حركت مشاعره عندما سمعها، وقام بمجاراتها بالسر عن والده، وانطلق من بعد هذه القصيدة وأصبح معروفاً، كونه يمتلك مفردات عميقة المعاني وحنكة وسرعة ارتجال للكلمات المعبرة.

واستمرت رحلته الشعرية بعد ذلك، كونه ابن بيئة صحراوية، فكان يرافق والده في السفر من منطقة لأخرى للبحث عن مرعى للإبل والمعيشة، ويسمع كافة الأحاديث والقصائد التي يقولها والده مع الأصدقاء، فأثرت كل هذه العوامل في شخصيته ونشأته الشعرية، وكذلك التفاصيل الموجودة في الصحراء، مثل الإبل والصقور والقنص، والتي أسهمت في كتابته كمّاً كبيراً من قصائد التوجد طوال مسيرته في كتابة الشعر النبطي، التي تنوعت في بحورها الشعرية.

 

العيون النجلية

وقدم المطرب الإماراتي محمد الماسي خلال الجلسة قصيدة مغناة بعنوان: «يا راعي العيون النعس النجلية»، فيما سرد الشاعر وباحث التراث الإماراتي عبيد بن قذلان المزروعي سيرة حياة الشاعر الرقراقي، الذي كان في بداياته يكتب القصائد ويقدمها لشعراء يتغنون بالشعر النبطي، بمرافقة العزف على آلة البادية الموسيقية «الربابة»، التي وجد أنها وسيلة عذبة تعطي القصيدة نكهة مميزة، وقد أسهمت في انتشار قصائده في الدولة. ونظراً لرغبته وتمسكه بما يريد عمد إلى تعلم العزف على الربابة من خلال مراقبة الشعراء أثناء العزف.

Email