كتب مستعملة و«إنستغرام» طارق الهرمودي: القراءة شغف قابل للتسويق

بقي الشاب الإماراتي طارق الهرمودي يلاحق شغفه، منذ العام 2017 بعد تخرجه في قسم الإعلام بكليات التقنية العليا في دبي، من خلال إطلاق مشروع «طيف لبيع الكتب المستعملة» عبر حسابه على «إنستغرام». وهي فكرة بدأ الهرمودي بالتوسع فيها، مستنداً إلى شغفه بالقراءة، ولأجل خدمة القراء أيضاً. أوضح في حديثه لـ«البيان»: «يظهر «طيف» أن عدد القراء كبير، وإن كانت نسبة الإناث منهم 80 %. كما لاحظت وجود عدد كبير من القراء بين عمر 14 و15 سنة، وهذا يظهر أهمية الجهود النوعية التي بذلتها الدولة في تشجيع الأجيال على القراءة».

عن بداية مشروعه، قال طارق الهرمودي: «دفعني اهتمامي بالكتب التي قرأتها وأمتلكها منذ سنين لعرضها للبيع على حسابي على «الإنستغرام». ومن ثم حصلت على كتب من الأشخاص الذين يتخلصون من مكتباتهم، وبدأت ببيع هذه الكتب على «الإنستغرام». وبين الهرمودي: «مررت بالعديد من التحديات والظروف، ولأني كنت لا أستطيع الاطلاع على حسابي يومياً، بدأ المتابعون يقلون، وأصبح هناك نوع من البرود، ولكن إصراري ودعم أسرتي كان مهماً فتجاوزت بالمشروع كل هذه الصعوبات».

مشروع

عن التطورات التي طرأت على مشروع «طيف للكتب المستعملة»، قال طارق الهرمودي: «تعاملت معي بعض دور النشر لعرض الكتب الأكثر مبيعاً على «طيف»، كما عرضنا في المشروع بعض المنتجات الجديدة مثل الإضاءة الخاصة بالقراءة، وحامل الكتب وغيرها من منتجات صديقة للقارئ». وأضاف: «إلى جانب هذا أسسنا مساحة خاصة بأصدقاء «طيف»، حيث يمكن للمتابعين وضع تقييماتهم عن الكتب أو تقديم عروض عن بعض الكتب ومحتواها، أو مقالات يتناول فيها الكتاب مواضيع مختلفة أو ينشرون قصصاً لهم، وبإمكانهم في هذه المساحة وضع الكلام والصور وحسابهم على «الإنستغرام».

وعن الكتب الأكثر قراءة بينَ الهرمودي: «هناك إقبال كبير على قراءة الروايات، التي لا تكاد تعرض سواءً من الكتب دور النشر أو الكتب المستعملة حتى تباع فوراً».

والهرمودي الذي يعمل في مجلس الشارقة للتعليم في قسم رعاية الموهوبين شدد على أهمية القراءة وأوضح: «بالنسبة لي أقرأ بشكل يومي، فالقراءة شغفي الحقيقي، وهو أسلوب حياة».