مكانة الكتاب..حراك أدبي إماراتي يرتقي بالثقافة العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكس الإصدارات الحديثة من حقول الأدب المعاصر، تطور الحراك الثقافي المحلي والعربي، من خلال تنوع النتاجات الأدبية بأنواعها، وتضيء مكانه الكتاب، كمصدر تاريخي للمعلومات.

وتسهم نتاجات كتاب إماراتيين ومقيمين في دولة الإمارات العربية، في التغلب على التحديات، والارتقاء بمشروعات الثقافة العربية، سواء عبر دور نشر محلية، أو حفلات التوقيع التي تنطلق ضمن فعاليات ومبادرات نوعية، تحتضنها الدولة على مدار العام.

وفي السياق، صدر أخيراً للباحث والإعلامي محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، عن منشورات القاسمي، كتابه الجديد بعنوان: «سورة القمر - دراسة أسلوبية»، جاء في 309 صفحات من القطع الكبير، واشتمل على مدخل عام، وأربعة فصول وخاتمة. وأكد محمد حسن خلف أن إصداره الجديد، عبارة عن دراسة للنص القرآني في سياق المنهج الأسلوبي، وهو من المناهج الحديثة التي تفرعت عن علم اللسانيات.

أدب الطفل

ومن جهتها، أشادت الكاتبة والشاعرة اللبنانية لوركا سبيتي، التي احتفلت بتوقيع كتابها في دولة الإمارات، بالتزامن مع الدورة الـ 41 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت عنوان «لو كان»، عن دار «كلمات» للنشر، بكلمات الكتاب الشاعرية، ورسوماته الإبداعية للفنانة الإيطالية فرانسيسكا دلاورتو، وقالت: يناقش الكتاب، الذي يقترب من عوالم الأطفال، سبل التخلص من المشاعر والانفعالات السلبية، والمحافظة على كافة أشكال الإيجابية والمحبة، عبر فكرة إطلاق العنان لمخيلتهم، والتفكير في الألوان والروائح، وذلك بهدف تبسيط طريقة معالجة المشاعر السلبية، لا كبتها، ما قد يؤثر في شخصية الطفل واندماجه مجتمعياً.

وتشير الكاتبة سومية سعد، إلى أنه في كثير من الأحيان، تكون البيئة المحيطة، هي المصدر الأول للإلهام في إصدار كتاب قد ينتمي إلى أدب الرحلات، ويثري الحراك الثقافي المحلي، فعلى سبيل المثال، يناقش كتابي الذي صدر حديثاً، تحت عنوان «حتا... هبة الطبيعة ومحمد بن راشد»، أهم المرافق بالمنطقة، مثل قرية حتا التراثية، حديقة التلة، نادي حتا الرياضي الثقافي الاجتماعي، وغيرها من معالم حتا التراثية والتاريخية، ويقدم هذا الكتاب، الذي يتكون من 52 صفحة، صورة شاملة عن تفاصيل تاريخ حتا حديثاً، موثقاً بالصور، وذلك بعد الخطة الشاملة لتطوير حتا، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي أضفى عليها مسحة من الجمال، ما جعلها مركزاً سياحياً وتراثياً مهماً، من أكثر المناطق التي حافظت على عراقة وروح الماضي، وتقلدت المعاصرة عبر مشروعاتها الحديثة.

وفي نطاق الحكايات الواقعية الإنسانية، أصدر المؤثر الاجتماعي والكاتب بدر الشمري، كتاباً جديداً بعنوان «ما كان أن يكون»، يتناول من خلاله، بأسلوب قصصي، حكايات واقعية ومجتمعية، أكد الشمري أنها كانت سبباً في تغير نظرته للحياة.

إلهام التاريخ

وحول روايته «صالة أورفانيللي»، التي صدرت هذا العام 2022، واحتفل بتوقيع إصداره ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب، يقول الكاتب المصري أشرف العشماوي: لكل قصة بداية وحكاية ونهاية، وحياة كل إنسان رواية، هو بطلها، ومن خلالها يتشكل العالم من حولنا، وطالما كان طابع الرواية التاريخية مصدر إلهام وتحدٍ في بناء شخوص روايتي السابقة، وأشهرها بالنسبة لجمهور القراء «تويا»، «كلاب الراعي»، «سيدة الزمالك» و«بيت القبطية»، وفي روايتي الأخيرة «صالة أورفانيللي»، يعود بنا الزمن إلى مصر في القرن العشرين.

Email