مؤسسة ربع قرن تحتفي بأطفال «نادي القراءة» في «الشارقة الدولي للكتاب»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة «ربع قرن» لصناعة القادة والمبتكرين، ضمن فعاليات الدورة الـ41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، حفلاً تكريمياً لـ(53) مشاركاً ومشاركة في برنامج «اقرأها ومارسها»، الذي يستهدف منتسبي مؤسسة «أطفال الشارقة»، وبرنامج «لنتحدى» الذي يستهدف منتسبي مؤسسة «سجايا فتيات الشارقة»، اللذين نظمتهما المؤسسة ضمن مبادرة «نادي القراءة» بالتعاون مع الكاتبة والرسامة ميثاء الخياط.

حضر الحفل كل من نورة النومان، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن، وخولة الحواي، مديرة «أطفال الشارقة» بالإنابة، وأسماء الحسوني، نائب مدير «سجايا فتيات الشارقة»، وميثاء الخياط، مستشار مسار الآداب واللغات في مؤسسة ربع قرن، وعدد من موظفي المؤسسة والأهالي والأطفال من منتسبي مراكز الأطفال وسجايا.

وتهدف برامج «نادي القراءة» إلى تنمية مهارات المشاركين في مجالات النقد الأدبي والكتابة، بالإضافة إلى تطوير جوانب الحس الإبداعي لديهم، وتمكينهم من امتلاك مخزون لغوي يساعدهم في التعبير عن أنفسهم بأفضل طريقة، والمشاركة في نقاش منظم يراعى فيه أدب الحوار والاستماع.

 تمكين وإرشاد

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت خولة الحواي: «حرصنا في «مؤسسة ربع قرن» منذ أكثر من ثلاثة عقود على تمكين الأطفال وإرشادهم والارتقاء بهم إلى أعلى مستويات المعرفة والثقافة، لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صناعة جيل واعٍ ومؤثر، ودعماً لهذا المسار، وفي جو من المتعة والإبهار، قمنا من خلال برنامج (اقرأها ومارسها) بتطبيق أساليب مختلفة لتحفيز الأطفال وحثهم على الاطلاع وحب القراءة، وبناء العلاقة الوثيقة بينهم وبين الكتاب».

بدورها، قالت أسماء الحسوني: «النشء في زماننا هذا بحاجة إلى أكثر من مجرد الترغيب في القراءة، فمن خلال برامج المؤسسة نعمل على تكريس التفكير التحليلي والنقدي عند الأطفال والناشئة، من خلال جلسات تفاعلية نقاشية، يتحاور الأطفال فيما بينهم حول آرائهم ووجهات نظرهم في أحداث الكتب التي يقرؤونها، وهذا ما يرسّخ القراءة المبينة على الفهم والاستيعاب والنقد، بحيث يعيش القارئ الصغير مع أبطال القصة التي يقرؤها ويكون جزءاً من أحداثها ووقائعها».

غرس الشغف

ومن ناحيتها، لفتت ميثاء الخياط إلى أن القراءة المستمرة أسهمت في غرس الشغف لديها باللغة العربية والتأليف فيها، ما أثمر عن إتقانها كتابة القصص سعياً إلى تحبيب الأطفال بلغتهم الأم، وكسر الحاجز الذي يقف بينهم وبين كنوزها وما تحتويه من معارف وآداب راقية. مشيرة إلى أنها مستمرة بكل إصرار من أجل تشجيع الأجيال القادمة على الانتساب إلى البرامج الثقافية التي تعزز القراءة والكتابة، والتي تفتح لهم أبواب استكشاف عوالم خيالية وواقعية من أجل أن يترسخ الابتكار لديهم.

وخلال الحفل، قدَّم الأطفال المنتسبون لأطفال الشارقة و«سجايا فتيات الشارقة» عرضاً مسرحياً شرحوا من خلاله فكرة البرنامجين، وما استفادوه منهما، وأثره في توعيتهم بأهمية الكتاب ودور الرسومات في صناعته، والتحديات التي استطاع الأطفال تجاوزها خلال البرامج من خلال الإصرار على القراءة المتواصلة مع الفهم والتركيز لتطوير مختلف المهارات أثناء القراءة.

Email