«الطيور البنيّة المهاجرة».. مجموعة قصصية لبورخيس الصين غِيْ فِيّ

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف جناح «روايات» التابعة لـ«مجموعة كلمات» حفل توقيع الإصدار العربي لكتاب «الطيور البنيّة المهاجرة»، وهو مجموعة قصصية للكاتب الصيني غِيْ فِيّ الملقب «بورخيس الصين»، ترجمته إلى اللغة العربية يارا المصري، ووقعت الكتاب الصادر عن «روايات» خلال فعاليات «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ41، تحت شعار «كلمة للعالم».

تتألف المجموعة من خمس قصص، هي «الطيور البنية المهاجرة»، و«ذكرى السيد وو يو»، و«القارب الضائع»، و«تشينغ هوانغ - الأصفر المائل إلى الخضرة»، و«سي مطرّز»، بأسلوب تجريبي عالٍ، واهتمام خاص بالزمن، بوصفه أساس السرد القصصي.

زمن

يولي الكاتب في هذه المجموعة القصصية اهتماماً خاصاً بالزمن، وارتباطه بالإنسان ذاته دون تجريد، وبعده المكاني وذاكرته، ويوحي بأن الكتابة تجلٍّ للزمن الإبداعي، حيث يقول: «غالباً ما نتحدث عن الأبعاد المكانية الثلاثة، إضافة إلى بُعدٍ زمني واحد، إِذن هي أربعة أبعاد، والبُعد الأرجح الذي يمنحنا مغزى هو البُعد الزمني، ولا أعني بذلك أن البُعد المكاني لا أهمية له».

تقول المترجمة المتخصصة بترجمة الأدب الصيني المعاصر إن الكتاب يتناول مفهوم الزمن، حيث يتنقل الكاتب بين الأزمنة والشخصيات، ويربط بينها بطريقة تجريبية، وإنها حرصت على نقل الدلالات الثقافية والاجتماعية المتعلقة بالثقافة التي تترجم عنها، وإنها أجرت بحوثاً وقراءات متعددة، لفهم أبعاد تأثير كتّاب مثل بورخيس على الكاتب الصيني.

وتشير إلى أن الثقافة الصينية تشبه ثقافتنا العربية من ناحية القيم العائلية وحب الوطن، لكنها في الوقت ذاته تختلف عن ثقافتنا في جوانب كثيرة، كما أنها حرصت على تعريف قرّاء العالم العربي بمبدعي الأدب الصيني من الكتّاب الجدد، وأنها أحبت هذا الكاتب تحديداً وقرأت أعماله الكاملة.

ثقافات 

وتضيف: «يسرني أن أقدم هذا الكتاب الذي نستطيع من خلاله التعرف على الطريقة التي يتأثر بها كتّاب من ثقافات مختلفة بأدباء قرأنا لهم وأحببناهم، فهذه الترجمة تمنحنا نافذة للإطلال على الطريقة التي تأثر بها هذا الكاتب الصيني بالأديب بورخيس، والتعرف على حلقة التأثر من خلال الترجمة».

غِيْ فِيّ من أهم الكتّاب التجريبيّين والمؤسسين لما يُعرف بتيار «أدب الطليعة»، الذي ظهر في ثمانينيات القرن الماضي بعد انتهاء الثورة الثقافية في الصين، وأُطلق عليه لقب «بورخيس الصين»، يقول: «أكتب ببطء شديد لخشية اختفاء الطيور البنية المهاجرة يوماً ما، إذ رأيت أن الزمن سيتلاشى باختفائها، قلقي ذاك وتنبهي إليها يشتتاني عن الكتابة ويحرماني السعادة التي أشعر بها غامرة حينما أكتب في سكون وهدوء بال».

وتقدمه إلى القارئ العربي للمرة الأولى المترجمة يارا المصري، التي ترجمت 13 كتاباً من اللغة الصينية إلى العربية، من أبرزها: «شيء اسمه حجر، يليه كوكب مصر» للشاعر أويانغ جيانغ، و«زوجات ومحظيات» للروائي سوتونغ، و«معابد معتمة» للشاعر شي تشوان، وأحدثها «الطيور البنية المهاجرة» الصادر عن «روايات»، والمتوفر في جناحها المشارك بدورة العام الجاري من المعرض.

 
Email